قصف غزة: نتنياهو يهدد برد ساحق ضد أي تصعيد.. وحركة الجهاد تتوعد بالانتقام
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن أي تصعيد من جانب الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة سيقابله "رد ساحق"، وذلك في تعليقه على الضربات الجوية الإسرائيلية التي قتلت 15 فلسطينيا يوم الثلاثاء.
وبهذا العدد يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 123 شخصا، على يد الإسرائيليين منذ بداية العام.
بينما قُتل 19 إسرائيلياً خلال نفس الفترة، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية من الجانبين.
ودعا نتنياهو الإسرائيليين إلى إظهار قوة عزمهم في الأيام المقبلة، بعد تهديد حركة الجهاد الإسلامي بالانتقام لمقتل ثلاثة من قادتها.
فيما طالب البيت الأبيض جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، رغم اعترافه بحق إسرائيل حليفة الولايات المتحدة في حماية نفسها وضرب النشطاء في القطاع.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، "ندعو جميع الأطراف إلى تهدئة الموقف"، مشيراً إلى تقارير تفيد بأن مقتل مدنيين (فلسطينيين) "بشكل مأساوي" جراء العمل العسكري الإسرائيلي.
لكنه أكد على أن التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل لا يزال "صارما".
وأضاف المتحدث:"لإسرائيل الحق في حماية نفسها والدفاع عن شعبها من الهجمات الصاروخية العشوائية التي تشنها الجماعات الإرهابية".
وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي بـ"الانتقام" لقتلاها، بعد الغارات التي شنتها 40 طائرة إسرائيلية قبل الفجر، وأصابت الضربة الإسرائيلية الأولى أهدافا في المنطقة الساحلية المزدحمة لمدة ساعتين تقريبا بعد الساعة 2:00 صباحا يوم الإثنين.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن من بين القتلى أربعة أطفال، كما أصيب 20 بعضهم في حالة حرجة جراء الهجمات التي أدت إلى اشتعال النيران في المباني وتحويل البعض الآخر إلى أنقاض.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف ثلاثة قياديين في حركة الجهاد الإسلامي، التي يعتبرها جماعة إرهابية، وكذلك "مواقع تصنيع الأسلحة" التابعة لها.
وعبر المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري، عن أسفه لوفاة أشخاص "غير متورطين" لكنه قال إنه كان من الصعب تجنبهم لأننا "نعمل ضد الإرهابيين الذين يمارسون أنشطتهم ليلا ونهارا بين المدنيين".
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي مقتل ثلاثة أعضاء بارزين، جهاد غنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، قبل دفنهم في جنازة جماعية طافت بهم الشوارع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن غارة جوية منفصلة في وقت متأخر من بعد ظهر الثلاثاء، على مدينة خان يونس بجنوب غزة قتلت رجلين في سيارة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الرجلين القتلى أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي كانوا "ينقلون صواريخ موجهة مضادة للدبابات بالسيارة إلى منصة إطلاق" قبل هجوم عبر الحدود.
وتعهدت حركة الجهاد بالرد على الهجوم الإسرائيلية فجر الثلاثاء، وقال المتحدث داود شهاب إن "المقاومة تعتبر أن جميع المدن والمستوطنات في الأعماق الصهيونية (الإسرائيلية) ستكون تحت نيرانها".
"رد ساحق"
وعلقت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة على الهجمات الإسرائيلية، وقالت على لسان قائد الحركة إسماعيل هنية، إن "اغتيال القيادات" سوف يؤدي إلى "مقاومة أكبر".
وصرح بنيامين نتنياهو، عقب اجتماع لمجلس الوزراء المصغر، بأنه أمر باستهداف قادة الجهاد الإسلامي في أعقاب إطلاق صاروخ الأسبوع الماضي.
وقال "مبدأنا واضح - كل من يؤذينا نضربه نحن".
وأضاف، متحدثا إلى جانب وزير الدفاع يوآف غالانت، إن الاثنين أمرا المؤسسة الأمنية "بالاستعداد لأي سيناريو تصعيد، بما في ذلك في أكثر من جبهة". وحذر نتنياهو من "رد ساحق" على أي تصعيد.
ونصح الجيش الإسرائيلي المواطنين الإسرائيليين على بُعد 40 كيلومترا من حدود غزة، بالبقاء بالقرب من الملاجئ حتى مساء الأربعاء.
وأعلنت بعثة موسكو الدبلوماسية في الأراضي الفلسطينية إن أحد القتلى مواطن روسي وهو طبيب قُتل مع زوجته وأحد أبنائه.
وشهد الأسبوع الماضي تبادلا للضربات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية فيما استخدمت الفصائل الصواريخ لقصف بلدات إسرائيلية، وذلك بعد مقتل الأسير الفلسطيني عدنان خضر، مضربا عن الطعام في سجن إسرائيلي، وكان من عناصر حركة الجهاد الإسلامي.
لكن التصعيد انتهى بهدنة توسطت فيها مصر.
واتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل يوم الثلاثاء "بالاستهانة بكل مبادرات الوسطاء"، وتعهدت "بالانتقام للقادة" الذين قتلوا في الضربات الجوية الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن غارة جوية منفصلة في وقت متأخر من بعد ظهر الثلاثاء، على مدينة خان يونس بجنوب غزة قتلت رجلين في سيارة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الرجلين القتلى أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي كانوا "ينقلون صواريخ موجهة مضادة للدبابات بالسيارة إلى منصة إطلاق" قبل هجوم عبر الحدود.
وتعهدت حركة الجهاد بالرد على الهجوم الإسرائيلية فجر الثلاثاء، وقال المتحدث داود شهاب إن "المقاومة تعتبر أن جميع المدن والمستوطنات في الأعماق الصهيونية (الإسرائيلية) ستكون تحت نيرانها".
"رد ساحق"
وعلقت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة على الهجمات الإسرائيلية، وقالت على لسان قائد الحركة إسماعيل هنية، إن "اغتيال القيادات" سوف يؤدي إلى "مقاومة أكبر".
وصرح بنيامين نتنياهو، عقب اجتماع لمجلس الوزراء المصغر، بأنه أمر باستهداف قادة الجهاد الإسلامي في أعقاب إطلاق صاروخ الأسبوع الماضي.
وقال "مبدأنا واضح - كل من يؤذينا نضربه نحن".
وأضاف، متحدثا إلى جانب وزير الدفاع يوآف غالانت، إن الاثنين أمرا المؤسسة الأمنية "بالاستعداد لأي سيناريو تصعيد، بما في ذلك في أكثر من جبهة". وحذر نتنياهو من "رد ساحق" على أي تصعيد.
ونصح الجيش الإسرائيلي المواطنين الإسرائيليين على بُعد 40 كيلومترا من حدود غزة، بالبقاء بالقرب من الملاجئ حتى مساء الأربعاء.
وأعلنت بعثة موسكو الدبلوماسية في الأراضي الفلسطينية إن أحد القتلى مواطن روسي وهو طبيب قُتل مع زوجته وأحد أبنائه.
وشهد الأسبوع الماضي تبادلا للضربات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية فيما استخدمت الفصائل الصواريخ لقصف بلدات إسرائيلية، وذلك بعد مقتل الأسير الفلسطيني عدنان خضر، مضربا عن الطعام في سجن إسرائيلي، وكان من عناصر حركة الجهاد الإسلامي.
لكن التصعيد انتهى بهدنة توسطت فيها مصر.
واتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل يوم الثلاثاء "بالاستهانة بكل مبادرات الوسطاء"، وتعهدت "بالانتقام للقادة" الذين قتلوا في الضربات الجوية الأخيرة.
وقالت الجماعة إن غنام كان سكرتيرا للمجلس العسكري لسرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، وبهتيني القائد العسكري في شمال غزة، أما عز الدين فكان قائدا عسكريا في الضفة الغربية وعمل من غزة.
ووصف الجيش الإسرائيلي غنام بأنه "أحد كبار أعضاء" الجهاد الإسلامي، الذي نسق نقل أسلحة وتحويلات مالية مع حماس.
وقال الجيش إن بهتيني "كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل في الشهر الماضي".
وتورط عز الدين، الذي أُطلق سراحه من معتقل إسرائيلي في صفقة تبادل أسرى عام 2011، في محاولات لبناء قدرات لإطلاق صواريخ من الضفة الغربية المحتلة على إسرائيل، بحسب المتحدث العسكري هاجاري.
عملية غادرة
أعرب مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، عن شعوره "بقلق عميق" من أعمال العنف الأخيرة، ووصف مقتل المدنيين بأنه "غير مقبول".
وقالت إسرائيل في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن لديها مبرراتها لتنفيذ العملية التي قالت إنها تأتي بعد "شهور من الهجمات ضد مواطنين إسرائيليين".
وقال أفيشاي كابلان، من قسم القانون الدولي بالجيش: "إن إسرائيل توجه هذه الهجمات ضد أهداف عسكرية فقط وتتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين".
ومنذ سيطرة حركة حماس على غزة عام 2007، كان هناك حروبا وصراعات مسلحة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة.
لكن كان هناك تصاعدا في الصراع منذ أن تولى تحالف نتنياهو اليميني الأخير الحكم في إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي، خاصة بعد نشوب أكبر أزمة داخلية في إسرائيل منذ عقود بسبب إصرار الحكومة اليمينية على إصلاحات قضائية، وتم تعليقها الآن.
ويواجه نتنياهو نفسه اتهامات بالفساد ويخضع لمحاكمة، لكنه ينفي كل الاتهامات.