رئيس بعثة الجامعة العربية الأممي: هناك محاولة لإخراج عملية السلام عن مسارها
قال السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، إن القمة العربية بجدة ستناقش عدة قضايا وتحديات متعلقة بالأوضاع المعيشية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفيه ببرنامج «من مصر»، والمذاع على قناة «سي بي سي»، مساء الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية حاولت على مدار العام الماضي، إعادة إحياء مبادرة السلام العربية، من خلال عدة اجتماعات تم عقدها في نيويورك على هامش بدء أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة، وبمشاركة الاتحاد الأوروبي والدول الخمسة دائمة العضوية، والدول العربية على مستوى وزاري بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط.
وذكر أن إسرائيل تسعى لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بمبدأ السلام مقابل السلام، موضحًا أن هناك محاولة لإخراج عملية السلام عن مسارها وإبعادها عن العلاقات الثنائية بين إسرائيل والدول العربية.
وذكر أن هناك إصرارا عربيا على ضرورة أن تظل الأرض مقابل السلام، وحل المشكلة الفلسطينية.
ولفت إلى أنه فيما يخص العلاقات مع القوى الإقليمية، هناك تطور في العلاقات مع إيران وبدأت تسهم في حل بعض المشكلات العربية، وعلى سبيل المثال الأزمة في اليمن وتبادل الأسرى من الجانبين والمرونة لدى الحوثيين في عملية السلام، وإيجاد حل في مشكلة السفينة صافر الجانحة في البحر الأحمر.
وأوضح أن هذا النوع من العلاقة مع القوى الإقليمية بدأ يظهر انعكاسه على التعامل مع القضايا العربية.
وأردف أن عودة سوريا للجامعة العربية، بمثابة بداية لمرحلة جديدة ستسهم في حل الأزمة السورية، قائلا إنه ما زال بعض الدول العربية تربط علاقتها بسوريا بتنفيذها للمطالب التي تم الإعراب عنها في قرار تعليق عضوية سوريا منذ عشر سنوات.
وأكد أن البعض الآخر مستعد لإبداء بعض المرونة في هذه المطالب مقابل أن تحقق سوريا إنجازات ملموسة في عدد من الملفات: منها عودة اللاجئين، وإعادة الإعمار، والانتخابات واللجنة الدستورية، وتطور ديمقراطي في سوريا، ومن هذا المنطلق سيكون هناك قرار بمساهمة عربية فاعلة في المفاوضات الجارية في جينيف لتسوية الأزمة السورية.