البيئة: دول العالم المتقدمة تصطاد مئة مليون سمكة قرش سنويًا.. ومصر الوحيدة التي تحميها
قال الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، ردًا على بعض الانتقادات بشأن قرار الوزارة؛ التخلص من سمكة القرش المتسببة بحادث مقتل السائح الروسي، إن مصر الدولة الوحيدة في العالم التي تحمي أسماك القرش بشكل كامل، وذلك طبقا لأحكام القانون المصري؛ نظرا لأهمية هذا الكائن للتوازن البيئي وصناعة السياحة.
وتابع خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «تفاعلكم» المذاع عبر شاشة «العربية» مساء الإثنين: «من يتداولون هذه الافتراضية يغيب عنهم أن العالم يصطاد مئة مليون سمكة قرش سنويًا، ومعظم دول العالم المتقدم هي أكبر الدول التي تستهدف هذه الأنواع وخاصة تايجر شارك المتسبب بحادث مصر».
وأكد أن البروتوكولات العالمية التي تنظم التعامل مع حوادث هجوم أسماك القرش على البشر؛ توصي بمحاولة صيد السمكة المتسببة بالحادث تفاديًا من تكرارها الهجوم على الإنسان مرة أخرى؛ حفاظا على أرواح البشر، منوها أن سلوك السمكة بعد الحادث يؤكد بحثها عن فريسة أخرى.
وتابع: «عندما تعض السمكة مرة وتظل في المكان 3 ساعات -على غير عادة سمك القرش- وبناء على المشاهدات والدراسات السابقة؛ فإن تركها حرة في المياه بنسبة 90 % كانت ستهاجم إنسانا آخر وتقتله، لأن احتمالية الوفاة من هذا النوع 100 % حيث لا تترك إصابات».
وأوضح أن القرش المتسبب بمصرع الحادث؛ أنثى تمر بمرحلة متوسطة من مراحل تطور الأجنة استعدادًا لوضع صغارها، موضحا أن الغرض من هجرتها الأماكن المفتوحة إلى السواحل؛ هو وضع الصغار في أماكن آمنة خشية تعرضها للافتراس من القروش الأخرى، فضلا عن محاولتها توفير احتياجات الصغار من الغذاء، موضحا أن رحلة الهجرة تتطلب توفير مصدر غذاء؛ من أجل توفير الطاقة الأزمة لدعم نمو الأجنة قبل عملية الولادة.
وأضاف أن فكرة الاستعانة بأجهزة التتبع الحديثة؛ ليست وليدة الحادث، موضحا أنها تأتي في إطار برنامج شامل تتبناه وزارة البيئة منذ أكثر من 12 عاما تزامنا مع بداية ظاهرة هجوم أسماك القرش على البشر.
وأوضح أن استعمال أجهزة التتبع يرتبط بتوقيت معين في العام مثل مواسم التزاوج، بالإضافة إلى بعض الأماكن الخاصة بظهورها؛ من أجل تعظيم الاستفادة من النتائج المرجوة من استخدامها ومحاولة فهم سلوكها الحركي على مدار عام كامل.