مع اقتراب العيد الوطني لفرنسا.. حظر إطلاق الألعاب النارية وبيع قذائف الهاون
أصدر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين ، تعليماته إلى مديري الأمن بتكثيف الجهود لمكافحة بيع قذائف الهاون أو الألعاب النارية، السلاح الرئيسي الذي استخدمه مثيرو الشغب أثناء أعمال العنف الاخيرة التي شهدتها البلاد ، في إطار التصدى لأي أعمال شغب أو اشتباكات جديدة خاصة خلال احتفالات البلاد بالعيد الوطني الموافق 14 يوليو الجاري، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وبعد التأكيد على عودة الهدوء في عموم فرنسا، تحشد الحكومة الفرنسية كل قواها لتجنب حدوث أي أعمال عنف تشهدها البلاد مرة أخرى ، لذلك، أرسل دارمانين مذكرة إلى مديري الأمن في جميع أنحاء البلاد وكتب فيها: "خطورة هذه المواد تتطلب تشديد الإجراءات التي تهدف إلى الحد من استخدامها وتداولها وبيعها".
وقررت السلطات المحلية في بعض المدن الفرنسية إلغاء اطلاق الألعاب النارية احتفالا بالعيد الوطني في 14 يوليو، مثل "ستراسبورج"، و"مونتارجي"، و"نيم" و"بربينيان".
في "تولوز" و"ليون"، اتبعت السلطات المحلية تعليمات وزير الداخلية وقامت بإعداد إجراءات أمنية تتضمن على سبيل المثال حظر نقل الأسلحة والوقود والمواد القابلة للاشتعال على الطريق السريع.
وتم ضبط ما لا يقل عن 68 ألف من الألعاب النارية في الأيام الأخيرة، ومنذ عدة سنوات وتستخدم هذه العبوات ، المتوفر بيعها، لأغراض غير قانونية ، خاصة في سياق الهجمات الموجهة ضد الشرطة أو المباني أو السيارات أو حتى ضد الجماعات الإجرامية الأخرى، وفقا لآخر مذكرة أصدرتها المديرية العامة للجمارك.
وفي منطقة "إيل دو فرانس "، تم ضبط أكثر من طن من قذائف الهاون خلال أعمال الشغب الاسبوع الماضي.
وعادة ما يقتصر الأمر على استخدام هذه العبوات بين الشباب "للاحتفال" بالعام الجديد وفي يوم 14 يوليو، إلا أن استخدام قذائف الهاون أصبح منهجيا إلى حد ما أثناء الاشتباكات مع الشرطة، وتم استخدامها على نطاق واسع خلال أعمال الشغب في الأيام الأخيرة ، لذلك، طالب دارمانين مديري الأمن بمضاعفة عمليات المراقبة وإصدار أوامر لحظر بيع هذه الأدوات النارية للأفراد وإغلاق المحال التي لا تحترم هذا الأمر، مع ذلك ، لا يزال من السهل نسبيا الحصول على قذائف الهاون النارية ، سواء من خلال مواقع الانترنت المتخصصة أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.