باحث مصري يناقش أول رسالة دكتوراه بالجزائر عن ”دور الإعلام في تعظيم القيمة المضافة للأحداث الرياضية”

ناقش الباحث الدكتور محمد فوزي مدير عام العلاقات العامة والمراسم بوزارة الشباب والرياضـة المصرية، اول رسالة دكتوراه يقدمها باحث مصري بدولة الجزائر الشقيقة، وذلك بجامعة محمد بوضياف - ولاية المسيلة، وتمت مناقشة الرسالة في المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها، بعنوان "دور الاعلام في تعظيم القيمة المضافة للاحداث الرياضية" بإشراف الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وإشراف مشترك من البروفيسور أحمد بوسكرة أستاذ الإدارة الرياضية بالجزائر، وتم منحها له بتقدير مشرف جدا وهي تعادل ممتاز مع مرتبة الشرف، وبحضور الدكتور عبدالرحمن حماد وزير الشباب والرياضة الجزائري، وممثلين عن السفارة المصرية بالجزائر، وقيادات العمل الرياضي، ورجال الصحافة والإعلام من الدولتين، وممثلين عن اتحاد الثقافة الرياضية العربية من دول الإمارات والاردن السعودية، وفلسطين، وليبيا.

تناول الباحث في رسالته اهمية وسائل الاعلام بشكل عام في التعرض للأحداث الرياضية بمختلف مجالاتها ومدي اسهام الاعلام في اعطاء الاحداث والفعاليات الرياضية قيمة كبري يمكن أن تفيد بشكل كبير اقتصاديات الدول المستضيفة لتلك الاحداث.

وقال الدكتور محمد فوزي أن الاعلام الرياضي اصبح احد اهم عناصر المنظومة الرياضي، والذي يعتبر رأس المثلث وقاعدته الاستثمار والتسويق الرياضي، مشيرا الي ان اي حدث رياضي يرتكز على هذا المثلث حتى نضمن نجاحه بشكل كامل مما يساهم بشكل كبير في تعظيم القيمة المضاف.

وأوضح، فوزي، خلال رسالة الدكتوراه، أن صناعة الرياضة ونجاحها يرتبط بالوسائل الإعلامية الترويج الجيد كما سيساهم في تنمية العائد الاقتصادي وتعظيم قيمة الحدث الرياضي، لذلك تعتمد شركات الخدمات الرياضية والتسويق وتنظيم الفاعليات، على الإعلام كأفضل وسيلة لخلق وترويج الحدث الرياضي.

وأشار فوزى الي ان القيمة المضافة في الاعلام الرياضي هي التي تعظم من دور الحدث او الفاعلية او البطولة قبل واثناء وبعد إقامتها وذلك من خلال الترويج إعلاميا لتلك الأحداث أو البطولات الرياضية مما يساهم في العوائد الاستثمارية والتسويقية ويجعل لها بُعد اقتصادي من خلال تعظيم المدخلات التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني للدول المنظمة للبطولات الرياضية سواء محلية أو قارية او عالمية أو على المستوى الاوليمبي مثل دورات الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية.

وأوضح ان الإعلام الرياضي في الأونه الأخيرة بدأ يزدهر بشكل ملحوظ لما له من قيمة كبيرة في نجاح أي حدث رياضي إلا أنه مازال هناك بعض القصور للإعلام الرياضي في تعظيم قيمة الحدث الرياضي من خلال عدة عوامل هي:

- الاعلام الرياضي ودورة في التخطيط للحدث الرياضي.
- الإعلام ودورة في تعظيم القيمة الترويجية للحدث الرياضي.
- الإعلام ودورة في تعظيم القيمة الاستثمارية للحدث الرياضي .
- الإعلام ودورة في تعظيم القيمة التسويقية للحدث الرياضي.
- مواصفات القائمين علي الإعلام الرياضي عند إقامة الحدث الرياضي

ويعتبر هذا البحث أحد الخطوات علي طريق تحسين دور الإعلام الرياضي في تعظيم القيمة للأحداث الرياضية حيث أن نجاح الدور الإعلامي في أدق وأصغر خطواته هو الطريق لتعظيم القيمة للحدث الرياضي من النواحي التخطيطة، والترويجية، والإستثمارية، والتسويقية، وكذلك إختيار القائمين علي الاعلام عند إقامة الحدث الرياضي.

من جانبه، اوضح الدكتور اشرف صبحي وزير الدولة للرياضة، والمشرف علي الرسالة، ان مناقشة مثل هذه الابحاث العلمية توضح مدي الترابط القوي بين الاحداث الرياضية ومدي اسهامها في اثراء الشعوب في عدة مجالات، ولعل للاعلام دور قوي في تعظيم تلك الاحداث الرياضية وابرازها بشكل لائق، ولذا فإن رفع المستوى الرياضيّ وتطويره و استضافة الدّول للبطولات العالميّة والدوليّ باتت احداث ينتظرها النّاس وشركات الإعلان ووسائل الإعلام و بهذا تتكوّن دورة اقتصادية متكاملة لها مردودها الوطنيّ، والماديّ، والمعنويّ، تفرض نفسها كتقليد من تقاليد الشّعوب العريقة، بناءً عليه تحصل الدولة على الدّخل الماديّ نتيجة لتنشيط السّياحة واستقبال السّائحين والزّوار من دول العالم المتعدّدة، ومن الطّبيعي أن يحتاج هؤلاء إلى فنادق للإقامة، ومطاعم، وزيارة الأماكن السّياحية ما ينتج عنه تنشيط اقتصاد الدولة بالكامل.

وأعرب وزير الشباب والرياضة عن سعادته بحصول أول باحث مصري على رسالة دكتوراه من الجزائر بدرجة ممتاز مع مرتبة الشرف، حدث تاريخي للدولتين يؤكد على عمق العلاقات المتينة والممتدة عبر التاريخ فمصر والجزائر تربطهم علاقات على جميع المستويات، وهذه الرسالة سيكون لها صدى كبير وتفتح الباب أمام الباحثين من الدولتين لمزيد من التبادل الطلابي ودراسة ونشر الأبحاث العلمية.