الرئيس الموريتاني: دول الساحل الإفريقي لا يمكنها مواجهة التحديات وحدها
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن دول الساحل الإفريقي لا يمكنها مواجهة التحديات وحدها، داعيا المجتمع الدولي إلى مزيد من الالتزام وتعبئة الموارد المالية لصالح المجموعة.
جاء ذلك في كلمة الرئيس الموريتاني، الذي يترأس حاليا مجموعة دول الساحل الخمس، خلال الدورة الرابعة للجمعية العامة لتحالف الساحل والمنعقدة في نواكشوط.
وأضاف الغزواني أن الأزمات في منطقة الساحل، يغذي بعضها بعضا ضمن حلقة مفرغة، وهو ما فاقمها، إضافة إلى وضع دولي بالغ الصعوبة، مشيرا إلى أنه ليس هناك شك اليوم، في أن منطقة الساحل ككل، ولا سيما مجموعة دول الخمس في الساحل، تواجه أزمات أمنية واجتماعية واقتصادية وبيئية غير متناسبة مع قدراتها على الصمود وحدها.
وأكد أنه لا يمكن لدول مجموعة الساحل الإفريقي أن تتغلب على هذا الوضع إلا من خلال تضافر الجهود، واعتماد مقاربة شاملة، ووضع خطة جماعية صارمة، يعززها تضامن دولي فعال ومستدام.
وأشار إلى أنه لا يمكن فصل التحدي الأمني، الذي يشكل الإرهاب والتطرف والعنف أساسه، عن عوامل الركود مثل الفقر والظلم الاجتماعي وسوء الإدارة وتغير المناخ وانعدام الآفاق والتوترات الاجتماعية بشكل عام.
وأضاف أنه على الرغم من السياق الإقليمي والدولي غير المواتي، تمكنت دول الساحل الإفريقي من تعزيز قنوات التبادل والتنسيق بين قوات الدفاع وقوات الأمن الوطني، وتعزيز القوة المشتركة فيما حققته في مجالات التدريب والتجهيز والبنية التحتية وإنشاء مجموعات التدخل والمراقبة السريعة، كما نفذت على الصعيد الاقتصادي برنامجًا استثماريًا ذا أولوية واعتمدت خطة جديدة تغطي الفترة 2023 -2025.
وقال إنه "من المؤسف والمحزن أن أحداثا مأساوية قد عطلت عمل دول الساحل الإفريقي وزادت من هشاشة هذه المنطقة الهشة أصلا كانسحاب مالي من مجموعة الخمس في الساحل وانسحاب قوة برخان والصراع في السودان"، مؤكدا عزم قادة الساحل الإفريقي على الانتصار على الإرهاب والتخلف.