الزراعة: المانجو الأكثر تضررًا من درجات الحرارة.. ومعظم الفاكهة لم يصبها مشاكل جذرية
قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن فاكهة المانجو أكثر المحاصيل تضرراا بالتغيرات المناخية؛ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، لافتا إلى تساقط الثمار من الأشجار بنهاية مارس وأبريل الماضي.
وتابع خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الإثنين: «المزارعون لم يتخيلوا يوما أن هذه الأشجار التي تخطى عمرها 60 سنة في مصر؛ فجأة تتساقط ثمارها دون سبب واضح مثل حدوث العواصف أو الأمطار».
وأكد أن ظاهرة تباين درجات الحرارة بين فترات النهار من 35 درجة إلى 10 درجات ليلا على مدار فصل الربيع؛ غريبة على الأجواء المصرية، معقبا: «تذبذب الطقس بين الصيف في النهار، والشتاء ليلا؛ أدى إلى ارتباك في كثير من المحاصيل».
وأضاف أن ظاهرة التغيرات المناخية؛ بدأت ترمي بظلالها على مصر منذ العام قبل الماضي 2021، موضحا أن العام الجاري يعد الأقل تأثرا على الفواكه الصيفية، قائلا: «لم نتأثر كثيرا، المانجو حدث تأثرا جزئيا في بعض المناطق، ولكن على مستوى الإنتاج الكمي؛ نحن ننتج أكثر من مليون طن، ولا يوجد انخفاضات جذرية نستطيع أن نقول إنها تسببت في نقص كثير من المحصول، معظم الفاكهة لم يصبها مشاكل كبيرة».
وأوضح أن الدولة المصرية اتخذت عديد القرارات الإيجابية الهادفة إلى مجابهة التقلبات المناخية من خلال التوسعات الأفقية في استصلاح الأراضي الزراعية وتحسين السلالات؛ بهدف حماية ملف الأمن الغذائي، لا سيما المحاصيل الحبوب الاستراتيجية منها؛ نتيجة الفجوة في الاستهلاك.