سي إن إن: استعراض القوة العسكرية الصيني صداع متزايد لتايوان
ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن الجيش الصيني شارك في أنشطة عسكرية متزايدة حول تايوان هذا الأسبوع، واصفة تلك التطورات بأنها "صداع متزايد" لتايبيه.
ونقلت "سي إن إن" عن محللين أن أنشطة الجيش الصيني لها تداعيات، ولم تكن أي منها إيجابية لتايوان أو الاستقرار عبر المضيق.
وبحسب وزارة الدفاع التايوانية، تم رصد 38 طائرة تابعة لجيش الصيني حول الجزيرة في الـ24 ساعة التي انتهت بحلول الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الأربعاء، و33 في نفس الفترة من يوم الخميس، و30 خلال المدة ذاتها من يوم الجمعة.
وعلى مدار تلك الساعات الـ72، كان هناك 73 طائرة عسكرية صينية إما عبرت خط الوسط للمضيق، أو دخلت الأجزاء الجنوبية الشرقية أو الجنوبية الغربية من منطقة تحديد الدفاع الجوي بالجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الطائرات الصينية تضمنت طائرات مقاتلة، وقاذفات من طراز "إتش-6"، وطائرة تحذير مضادة للغواصات، وطائرات استطلاع بدون طيار.
وأضافت الوزارة أنها كلفت طائرات الدوريات الجوية القتالية، والسفن البحرية، والدفاعات الصاروخية البرية بمراقبة الطائرات العسكرية الصينية، إلى جانب 9 سفن حربية صينية كانت موجودة حول الجزيرة.
في هذا السياق، قال كارل شوستر، المحلل المقيم في هاواي والمدير السابق للعمليات في "مركز المخابرات المشتركة التابع للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ"، إن استجابة تايوان توضح المشكلة التي يشكلها زيادة نشاط الجيش الصيني.
وأضاف شوستر أنه عندما يتجاوب جيش تايوان مع عمليات الجيش الصيني، فإنه يرهق أنظمة الجزيرة ومعداتها، مشيرا إلى أن "الاستخدام المستمر يسبب مشكلة في الصيانة ويقلل من الجاهزية حتى يجري تسليم وتركيب قطع الغيار".
كما أوضح أن "الزيادة المفاجئة في نشاط الجيش الصيني، تستهدف استنزاف القدرة الذهنية لشعب تايوان على مقاومة احتلال محتمل من قبل بكين"، على حد قوله.
وتابع: "تأمل بكين في أن تقبل تايبيه بالتوحيد على أنه أمر حتمي، وأن تسمح للقوات الصينية بالدخول دون مقاومة".
ومضى قائلا: "حتى إذا لم ينجح هذا التكتيك، فإن الوجود المستمر لأعداد كبيرة من الطائرات والسفن الحربية الصينية حول تايوان يمكن أن يقود المدافعين عن الجزيرة، سواء الجيش التايواني وأي تعزيزات خارجية محتملة، إلى التقاعس".
وبموجب قانون العلاقات مع تايوان، وافقت واشنطن على إعطاء تايوان المقدرة على الدفاع عن نفسها، عبر مبيعات الأسلحة إلى حد كبير، بالرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال مراراً إن القوات الأمريكية ستدافع عن الجزيرة في حالة وقوع غزو صيني.
وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي توفر للجزيرة دعما عسكريا كبيرا رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين واشنطن وتايبيه.
وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها مؤكدة عزمها على استعادة الجزيرة ولو بالقوة إن لزم الأمر.