هيئة الرعاية الصحية تستعد لتكون المقدم الرئيسي للخدمات الطبية في مصر
أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، المشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل الجديدة وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن الهيئة ستكون المقدم الرئيسي للخدمات الصحية في مصر في غضون 8 سنوات، وفقًا للتطبيق المرحلي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، الذي من المقرر أن يشمل جميع المحافظات 2030.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس هيئة الرعاية الصحية مع ممثلي شعبة صناعة الأجهزة الطبية بالغرفة الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، لمناقشة فرص التعاون بين الجانبين، وتبادل المعلومات والرؤى والخبرات بين الهيئة العامة للرعاية الصحية وشعبة صناعة الأجهزة الطبية، بما يعزز فرص توطين الصناعة.
تفاصيل اجتماع رئيس هيئة الرعاية الصحية واتحاد الصناعات المصرية
ولفت رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن الاجتماع مع الشعبة يُمثِّل نقطة التقاء بين احتياجات مُقدمي الخدمة الصحية وقدرات المصنعين الوطنيين للأجهزة والمستلزمات الطبية، مؤكدًا التزام الهيئة بدعم المنتج الوطني ذات الجودة بكل مدخلات صناعة الرعاية الصحية، وذلك اتساقًا مع جهود الدولة المصرية لتعزيز التصنيع المحلي.
وأشار، إلى أن المبادرات الوطنية التي أطلقتها الدولة تُمثل نقلة نوعية لدعم الصناعات الوطنية، وتعميقها بكل الإمكانيات والمقومات من أجل خلق منتجات مصرية تستطيع أن تنافس بقوة مثيلاتها بالأسواق الأخرى بالجودة نفسها.
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن الاجتماع خطوة استباقية للخطة الإنتاجية المستقبلية للشركات خلال الخمس سنوات المقبلة لتكون مبنية على احتياجات المواطن من خلال مسح شامل للمتطلبات بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، لافتًا أن بداية التعاون بين الجانبين ستكون بعدد من المستلزمات الضرورية، التي يتم استخدامها من المريض المصري بمعدل عال.
واستكمل: «لهيئة الرعاية الصحية هدف استراتيجي مشترك مع الهيئة المصرية للشراء الموحد وهو تحقيق اكتفاء ذاتي وطني من معظم المستلزمات والتجهيزات البسيطة خلال 8 أعوام»، مُشيرًا إلى توجه الهيئة في الاعتماد على المستلزمات أحادية الاستخدام مصرية التصنيع بنسبة 100%، خلال الفترة المقبلة دعمًا لجهود توطين الصناعة، وهو ما يسهم بدوره في تحقيق الاكتفاء الذاتي وعلى المدى البعيد تنمية الصادرات، بما يدعم الاقتصاد المصري.
وأعلن رئيس هيئة الرعاية الصحية، إتاحة حاضنة لأي أفكار ومقترحات من شأنها الارتقاء بالصناعة الوطنية للمستلزمات الطبية، وذلك بالتعاون مع مبادرة «ابدأ» لتوطين الصناعة المصرية، تلك المبادرة التي تم إطلاقها لدعم وتوطين الصناعة المصرية كخطوة على الطريق الصحيح نحو التكامل لدعم الصناعات المحلية في مختلف القطاعات، بما يخلق فرصًا جديدة للنمو، ودفع عجلة الاقتصاد المصري نحو الأسواق العالمية.
ونوه رئيس هيئة الرعاية الصحية إلى الاستفادة من خبرات الشعبة في تدريب مسؤولي التقييم الفني في الهيئة على اختبارات استيفاء معايير الجودة العالمية بالمستلزمات والأجهزة الطبية، وذلك بما يتماشى مع رؤية الهيئة العامة للرعاية الصحية بتقديم حزم خدمية صحية متكاملة وفقًا لمعايير الجودة العالمية وبما يتسق مع آخر المستجدات الدولية.
التعاون بين هيئة الرعاية الصحية وشعبة صناعة الأجهزة الطبية
من جانبه، أعرب الدكتور محمد سعيد، رئيس شعبة صناعة الأجهزة الطبية بالغرفة الهندسية، عن سعادته بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية باعتبارها أكبر مقدم خدمة حكومي خلال الأعوام المقبلة، مؤكدًا أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص باعتبارهما حجر الزاوية لدعم جهود الدولة، والوصول لأهداف التنمية المستدامة وتحقيقًا لرؤية مصر 2030، لافتًا أن هذا النوع من الشراكات يتم الاستفادة فيه من خبرة الحكومة جنبًا إلى جنب مع الكفاءة الإدارية والتقنية للشركات الخاصة بهدف دعم المشاريع الوطنية واسعة النطاق، التي تؤثر بشكل كبير على صحة المواطن واقتصاد الدولة المصرية بشكل عام.
وأشار سعيد، إلى أن الشعبة تضم مصنعين لأجهزة المعامل وأثاث المستشفيات، والملابس الطبية بأنواعها ومستلزمات العظام، كذلك الأجهزة التعويضية والتقويمية بأنواعها ومساعدات الحركة ومستلزمات الأسنان، فضلًا عن المستهلكات الطبية التي تعد أكبر قطاع بالشعبة، مُؤكدًا أن التعاون بين الهيئة واتحاد الصناعات المصرية، يدعم ويعزز فرص توطين الصناعة، وجهود الدولة المصرية الرامية إلى ذلك في شتى المجالات.