القوات المسلحة الألمانية تجلي نحو 30 شخصا من النيجر
أجلت القوات المسلحة الألمانية نحو 30 شخصا من النيجر فى أعقاب الانقلاب العسكرى هناك الأسبوع الماضى.
وغادرت طائرة من طراز "ايه 400 إم" المطار في عاصمة النيجر نيامي، يوم الخميس، حسبما غرد الجيش الألماني عبر موقع تويتر.
وأكد متحدث باسم القيادة العملياتية الألمانية الأنباء.
وهبطت الطائرة في بلدة فونستورف، بولاية ساكسونيا السفلى، في وقت متأخر من يوم الخميس.
واستخدمت ألمانيا في السابق طائرات فرنسية لإجلاء مواطنيها من النيجر.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في حين إن وضع الجنود الألمان في النيجر غير مؤكد إلى حد ما في أعقاب الإنقلاب العسكري، إلا أنه ليس حرجا.
واستولت مجموعة من الضباط على الحكم في النيجر، بغرب أفريقيا، الأسبوع الماضي. ولدى ألمانيا تمركزا للجنود هناك.
وقال بيستوريوس خلال زيارة للواء تابع للجيش الألماني في مدينة باد رايشنهال بولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا: "التطورات لا تزال غير واضحة".
وأضاف أنه اتصل هاتفيا مع قائد القوة الألمانية في نيامي، وقال: "لقد أكد لي أنه لا يشعر بأي قلق وأن الوضع هادئ".
وأكد بيستوريوس أن وزارته تتابع الوضع بالتنسيق مع وزارة الخارجية الألمانية، وقال: "الأولوية رقم واحد هي أمن الجنود في كل من نيامي ومالي"، في إشارة إلى الدولة المجاورة للنيجر والتي استولي فيها القادة العسكريون على الحكم.
وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أول أمس الأربعاء، عن شكرها "الجزيل" لنظيرتها الفرنسية كاثيرين كولونا بعد نقل مواطنين ألمان إلى بر الآمان على متن طائرة فرنسية.
وتعتزم القوات المسلحة الألمانية استئناف الرحلات الجوية إلى قاعدة نقل جوية فى نيامى، خلال الأسبوع المقبل. وتعد هذه القاعدة المركز الرئيسى للجيش الألمانى فى غرب أفريقيا وهى مهمة لعملية الانسحاب الجارية حاليا من مالي المجاورة.
يشار إلى أن القوات الألمانية تتواجد في مالي كجزء من بعثة الأمم المتحدة مينوسما. واعترف بيستوريوس بأن أهداف تلك المهمة لم تتحقق.
وشدد على أن "هذا ليس خطأ القوات المسلحة الألمانية، وليس خطأ استراتيجيا، بل بسبب الظروف التي تطورت في مالي".
وتنهي بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مهمتها في وقت مبكر بناء على طلب القادة العسكريين في مالي.