زراعة البحيرة تستقبل فريق عمل منظمة ” الفاو ” لاختيار القرى المستهدفة لتنفيذ مشروع الزراعه الذكية مناخيا
ضمن جهود محافظة البحيرة للنهوض بمنظومة الزراعه والمساهمة في الأمن الغذائي المصرى، وفى إطار تنفيذ مشروع تطوير الزراعة الذكية والممول من الحكومة الكندية والمنفذ بواسطة منظمة الأغذية والزراعة "الفاو مصر" .
استقبل م/ موفق سارى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة ، فريق عمل المشروع والذى ضم كل من د/ يوسف العدوى المشرف على مكتب رئيس قطاع الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة ، ود/ حسين رأفت مدير المشروع ، ود/ أشرف الصاوى المستشار الفنى للمشروع ، وم/ رنا حجازى منسق ميدانى البحيرة ، و إلينا نواكو محلل الأداء التنفيذ.
حيث تم مناقشة الخطة التنفيذية للمشروع بمحافظة البحيرة ، والاستعداد لاختيار القرى المستهدفه وعددها 12 قرية، تستفيد من أنشطة المشروع خلال الفترة من يوليو 2023 وحتى يوليو 2027 .
وقام وكيل الوزارة باستعراض الانشطة التى تقوم بها مديرية الزراعة والخدمات المقدمة للمزارعين ، وكذا التعريف بمساحة محافظة البحيرة من الأراضى القديمة والتى تبلغ 945308 فدان، وأن عدد الحائزين 427404 حائز، بخلاف الاراضى الجديدة
كما أشار إلى أنه تم استخراج كارت الفلاح للمزارعين ، حيث ان محافظة البحيرة لها طبيعة خاصة لأنها متنوعة فى أنواع الأراضى و الزراعات المختلفة بها من خضر وفاكهة ومحاصيل حقلية، بالإضافة لاختلاف نظام الرى من رى مطور ورى حديث .
وأشار د /حسين رأفت مدير المشروع بمنظمة الفاو، أن مشروع تطوير الزراعة الذكية مناخيا والتنوع البيولوجى الزراعى يستهدف دعم القدرة التكيفيه للمجتمعات الريفية الأكثر تأثرا بالمتغيرات المناخية فى الأرض القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر، وأن هناك معوقات تتعلق بالزراعة تتمثل في التغيرات المناخية وتم رصد المحافظات الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية فى مصر ومنها محافظة البحيرة
مشيراً الى أن المشروع يهدف الى مجابهة الآثار السلبية مثل تغلغل مياه البحر فى الطبقات الأرضية ، و ارتفاع نسبة الأملاح بالتربة ، وانخفاض جودة مياه الرى و التى تتمثل فى ارتفاع نسبة الأملاح بها ، و ارتفاع درجة حرارة الجو وما ترتب عليها من مشاكل زراعية مثل النضج المبكر للمحاصيل وكذا انتشار الأمراض والحشرات ، و تفتت الحيازات وما ينتج عنه من عدم توحيد المعاملات الزراعية مما اثر سلبا على التنوع البيولوجى سواء للزراعات أو محتويات التربه .
و أشار الدكتور حسين رأفت، الى أن المشروع يسعى لرفع قدرات العاملين بالزراعة والجهات المعنية لمواجهة التغيرات المناخية الجديدة وذلك عن طريق التوعية من خلال المدارس الحقلية بعدد 5 مدارس لكل قرية وسيكون بكل مدرسة ميسر ويتم اختيار حقل ارشادى لتدريب المزارعين وتقديم الممارسات الزراعية الذكية مناخيا و التى منها زراعة أصناف مبكرة النضج، وسيتم عمل حقول إرشادية تحت إشراف محطة البحوث والجامعة و تأسيس محطات إنذار مبكر ، و الاهتمام بالنخيل من حيث المحافظة على التنوع فى الأصناف فى ظل التغيرات المناخية الجديدة ومقاومة الأمراض والحشرات، بالإضافة لتعزيز القيمة الاقتصادية واستغلال المخلفات الناتجة من النخيل ويتم ذلك من خلال مدارس حقلية بها دورات تدريبية خاصة بسوسة النخيل وكذلك المعدات وجميع عمليات الخدمة الزراعية الخاصة بالنخيل
، و المحافظة على تركيب التربة وما بها من كائنات حيه دقيقة .
وأشار " مدير المشروع " ، إلى ان المشروع ممول من كندا ( منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو ) ، وستؤول أصول المشروع بعد الانتهاء منه الى وزارة الزراعة ممثلة فى المديريات والجمعيات الزراعية بالقرى ، وسيتم تسيير شئون المشروع من خلال تشكيل لجنة تنسيقية وتنفيذية تتكون من ( وكيل الوزارة وعضو من المشروع - مدير الإرشاد – مدير البساتين ) ويدعى بصفة استثنائية من له علاقة بالعمل فى اللجنة وسوف تنعقد هذه اللجنة ثلاث مرات فى العام ، و يتم اختيار الميسرين من الإدارات الزراعية وعمل الدورات اللازمة للتدريب بعدد 10- 15 ميسر ، و يتم خلال الثلاث شهور القادمة اختيار أهم النقاط وتشكيل مدرسة أو مدرستين بكل قرية ، و يتم اختيار 9- 10 قرى بزمام 5 مراكز ( دمنهور – أبو حمص – حوش عيسى - رشيد – ادكو ) وسيقوم الوفد بزيارة تلك القرى طبقاً للجدول المعد لذلك .
حضر اللقاء... المهندس محمود عبد المجيد هليل مدير عام الزراعة بالبحيرة ، والمهندس أيمن عاشور عبد العال مدير عام الإرشاد الزراعى ، والمهندس عوض عبد الحميد موسى وكيل إدارة الإرشاد الزراعى .