التعبئة والإحصاء: مصر بحاجة إلى فترة التقاط الأنفاس لخفض النمو السكاني
قال الدكتور حسين عبد العزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن مصر تمتاز بأنها مجتمع فتي، حيث تصل نسبة السكان من هم أقل من 30 عاما إلى 58%، وبالتالي لديه قوة عمل كبيرة، ولكن لا بد من تدريبها وتأهليها بشكل جيد لتساهم في زيادة القوة الإنتاجية للدولة.
وأضاف خلال لقاء خاص له ببرنامج «كل الزوايا»، والمذاع على قناة «أون»، مساء الأربعاء، أن الزيادة السكانية تكون نعمة إذا كانوا مدربين ومؤهلين لقوة العمل، وبالتالي زيادة الطاقة الإنتاجية للمجتمع، ولكن طالما هناك عدد متزايد في السكان بشكل غير في ظل عدم القدرة على توفير جودة في التعليم، سيكون هناك أجيالا ليس على المستوى المطلوب للمنافسة في الأسواق العالمية، وسيزيدون من الأعباء على المجتمع.
فترة التقاط أنفاس
ولفت إلى أن المرحلة الحالية، تمثل الزيادة السكانية عبئا كبيرا على المجتمع المصري، والدولة بحاجة إلى فترة «التقاط الأنفاس»، لمحاولة خفض النمو السكاني؛ من أجل رفع مستوى التعليم والصحة والوصول إلى جيل مؤهل تأهيلا سليما، ومن ثم إعادة النظر إلى الزيادة السكانية التي تتغير على حسب تحليل الوضع السكاني.
التجربة الصينية
واستشهد مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بتجربة الدولة الصينية في تعاملها مع قضية السكان، حيث وضعت برامج سكانية عنيفة للغاية، مثل سياسية الطفل الواحد، ونجحت في تغيير التركيبة السكانية، والوصول إلى جيل مؤهل مدرب على زيادة الطاقة الإنتاجية، منوها بأنها حللت المتغيرات الديمغرافية، ووجدت أنها ستدخل إلى مجتمع «متشيخ» أي نسبة كبار السن فيه أكثر من الشباب، إلى جانب تراجع قوة العمل، ما دفعها لوقف سياسة الطفل الواحد.