بعد إعلان الرئيس السيسي.. افتتاح مشروع إنتاج البلازما في 2026 يخدم أصحاب الأمراض المناعة والهيموفيليا
ضمن فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح مشروع إنتاج البلازما بحلول عام 2026، حيث بعث الرئيس السيسي رسائل مهمة خلال جلسة العدالة الاجتماعية والصحة، ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر حكاية وطن "بين الرؤية والإنجاز"، وقال إنه حتى عام 2019 لم نكن نستطيع عمل مشروع تجميع البلازما، معقبا بالقول: "لغاية 2019 ما أمكنش نعمل المشروع.. لكن احنا مصريين إن نعمل كدة لغاية لما جت كورونا فعملت تغيير في الفكر العالمي للموضوع ده فكانت الفرصة متاحة".
أضاف الرئيس السيسي: "لما تلاقي تغيرات عالمية أوعى يفوتك تستفيد، منها في الوقت ده لقينا إن الناس بتفكر في تشكيل خريطة مختلفة، وتم عمل اتفاق وكنا عاوزين المصنع خلال 2026 يكون شغال هنا في بلدنا".
وتابع الرئيس: "الموضوع ده اعتبرته جزءا من تصحيح عادات المصريين لو قدرنا نخليه مشروع قومي لإنتاج البلازما لأن المعايير المستخدمة في قبول العينات صارمة جدا.. لو عملت مركز في أى جامعة يبقى كل الشباب والشابات اللى لو حبوا يتبرعوا في هذا المركز لازم يحافظوا على المسار الصحى والعادات الصحية".
وبمناسبة الإعلان عن إنشاء مركز للبلازما في مصر بناء على تعليمات الرئيس السيسى يخدم المرضى المصريين، ويفى باحتياجاتهم، وتقدم الدكتورة آمال البشلاوى، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب قصر العينى، أهم الاستخدامات التى يمكن أن تقدمها البلازما ومشتقاتها للمريض المصرى، قائلة: "إن مشروع البلازما هو مشروع مهم جدا لأنه يخدم مجموعة من الأمراض التي تحتاج إلى البلازما أو مشتاقتها، مثل العوامل التي تساعد على التجلط سواء للأطفال مثل سيولة الدم (مرض الهيموفيليا)"، موضحة: "كنا نحتاج عامل التجلط الذى يساعد الأطفال المصابين بمرض الهيموفيليا أى نقص عامل التجلط رقم 8 و9، وعوامل التجلط الأخرى التي يحتاجها المريض وتقيه من النزيف".
وقالت: "إن مشتقات البلازما الأخرى التي كنا نقوم باستيرادها بالدولار من الخارج سيتم توفيرها عن طريق هذا المشروع الجديد الذى يوفر احتياجات الأطفال والكبار من مشتقات البلازما مثل عوامل التجلط، وتساعد هؤلاء الأطفال والكبار في منع النزيف الذى قد يودى بحياتهم ويسبب الإعاقة في الأطفال، وتوفير مثل هذه العوامل يساعد المرضى على العيش حياة طبيعية، كما يساعد كثيرا من المرضى لإجراء العمليات اللازمة في حالة وجود سيولة بالدم، وكذلك سيوفر هذا المشروع وجود الأجسام المناعية التي تنقذ الكثير من المرضى الأطفال والكبار من الأمراض التي تصيب الجهاز المناعى لهؤلاء المرضى.
وأضافت الدكتورة آمال البشلاوى: "توفير البلازما ومشتقاتها تغطى احتياجات المرضى بكميات كبيرة أحيانا وبالمجان"، مؤكدة: "نحتاج إلى مبادرة رئاسية للتبرع بالدم حتى يستطيع المريض الذى يحتاج إلى نقل الدم المستمر أن يجد احتياجاته اللازمة بالقدر الذى يفى باحتياجاته من البلازما والدم ومشتقاته للعيش حياة الطبيعية".