محافظ الفيوم يشهد احتفالية الجامعة باليوبيل الذهبي لذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الاحتفالية التي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع قطاع شئون التعليم والطلاب بجامعة الفيوم، احتفالًا باليوبيل الذهبي للذكرى الــ 50 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، الذي عُقد بقاعة الاحتفالات الكبري بمبني إدارة الجامعة.
كما حضر فعاليات الاحتفالية، الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، والدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عرفة صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والعقيد شريف محمد عامر المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والعميد هاني بدران مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة للشئون المعنوية بالقوات المسلحة، والعقيد بهاء الدين محمد مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة الفيوم، والأستاذة ليلي طه قاسم مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم، وعدد من أبطال ورموز حرب السادس من أكتوبر 1973، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والإداريين، وممثلي الأزهر والأوقاف والكنيسة، والمجتمع المدني، وطلاب الجامعة.
بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض فيلمًا تسجيليًا وثائقيًا من إعداد إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، عن نصر أكتوبر المجيد، بعنوان "أبطال من ذهب"، أظهر العديد من بطولات الجيش المصري خلال انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة عام 1973م، ثم فقرة شعرية للشاعرة سحر الشربيني عن "نصر أكتوبر".
وفي مستهل كلمته أعرب محافظ الفيوم، عن شكره وتقديره لرئيس الجامعة، على دعوته الكريمة، للمشاركة في فعاليات هذه الاحتفالية الوطنية بالذكري الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وَسَط حضور كوكبة من أبطال ورموز وقادة حرب السادس من أكتوبر، الذين قدموا كل غالٍ ونفيس، من أجل رفعة الوطن وتحقيق أمنه واستقراره.
وأشار محافظ الفيوم، إلى أن نصر السادس من أكتوبر المجيد، يُعد ملحمة عسكرية وطنية، تؤكد على فدائية وتضحيات الجندي المصري، ضد العدو الصهيوني المراوغ، الذي كان يمتلك حينها أقوى الأسلحة وأحدثها، لافتًا إلي أن أبطال جيشنا البواسل استطاعوا بفضل الإرادة والعزيمة والتخطيط الجيد، ثم عون وإرادة الله تعالي، أن يحطموا خط باريف الحصين، وأن يلقنوا العدو درسًا لا يُنسي.
وأضاف المحافظ، أن الجيش المصري وجنوده البواسل ضربوا أروع الأمثلة وصنعوا المعجزات حتى تم استرداد كامل الأراضي المصرية، بالعزيمة والجهد والعرق والكفاح، مؤكدًا أن معدن الإنسان المصري يظهر وقت الشدائد والمحن، لافتًا إلى أن حرب أكتوبر تم إدارتها بوعي سياسي وعسكري من خلال منظومة قتالية متكاملة، حتي تم العبور بمصرنا الحبيبة من حال اليأس إلى حال النصر.
ولفت "الأنصاري" خلال كلمته، إلي الجملة الشهيرة التي قالها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، "إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه قد أصبح له درعًا وسيف، وكذا كلمات الرئيس السيسي "مهما كانت الموضوعات صعبة إلا أنه مع الإرادة والتخطيط والاعتماد على العلم يتحقق النصر والبناء"، مناشدًا كافة جموع الشعب المصري بضرورة استلهام هذه الجمل والكلمات والانتصارات، لبذل المزيد من الجهد والعمل، للانطلاق بالدولة المصرية بالمشاريع العملاقة، لنصنع مستقبل باهر ومشرق لجمهوريتنا الجديدة.
وأكد محافظ الفيوم، على ضرورة قراءة التاريخ قراءة جيدة، والعمل على توجيه النشء التوجيه الصحيح، وتعريفهم بأهمية حضارة وطنهم ومنجزات مصرهم الغالية عبر التاريخ، مؤكداً أن الدولة المصرية تسير قُدماً نحو مستقبل مشرق، فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي وعد فأوفى بحماية مصر وأمن شعبها، لتبقى دولتنا شامخة قوية على مر العصور.
ومن جهته، رحب رئيس جامعة الفيوم، بكافة الحضور من جميع الأطياف، معرباً عن بالغ سعادته لمشاركته إياهم الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة، لافتاً إلي أن ذكريات حرب أكتوبر محفورة داخل الانسان المصري، وهي حدث لن يتكرر ويُعد من أهم الأحداث في تاريخ مصر في العصر الحديث، مؤكداً أن أجيال القوات المسلحة وجيل حرب أكتوبر، كلها أجيال من دهب، يجب علينا جميعاً أن نكن لهم كل التقدير والاحترام.
وأضاف رئيس الجامعة، أن الدفاع عن الوطن والزود عن أراضيه شرف لا يضاهيه شرف، وأن حرب السادس من أكتوبر تحمل في طياتها معجزات حربية وعسكرية، تُسهم في بث روح الولاء والانتماء داخل قلوب المصريين، كما تؤكد على الهوية الوطنية للشعب المصري، مطالباً باستمرارية روح عبور أكتوبر بالإخلاص والتفاني بالعمل.
كما تضمنت الاحتفالية كلمات لبعض الحضور، شملت كلمة للدكتور عصام الروبي أحد علماء الأزهر الشريف، تحدث خلالها عن عظمة انتصارات أكتوبر المجيدة، ومكانة مصر في القرآن الكريم، تلاها كلمات لأبطال حرب أكتوبر، تحدثوا خلالها عن تضحياتهم من عام 1967 حتى نصر أكتوبر 1973، مسلطين الضوء على الملاحم البطولية والأعمال القتالية التى قام بها أبطالنا البواسل، في دحر العدو الإسرائيلي وتدمير مقدراته ومنشآته ومعداته الحربية العملاقة، فضلاً عن استعراض ملاحم حرب أكتوبر وتفصيلاتها الإعجازية، مؤكدين أن روح النصر جاءت من خلال العقيدة الخالصة للجنود وبسالتهم بالحرب.
وفي ختام الاحتفالية، تم تسليم دروع الجامعة، لأبطال ورموز العسكرية المصرية، اللواء أركان حرب علاء عزالدين منصور، واللواء أركان حرب مصطفي حامد سليمان، واللواء أركان حرب أحمد أسامة، واللواء أركان حرب علي أمين، واللواء أركان حرب ماجد شحاتة، والرائد البطل سمير محمد نوح، والرقيب البطل أحمد البدري، تقديراً لدورهم البطولي بحرب السادس من أكتوبر، ثم عزفت موسيقى السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.