مستشفى المعمداني.. متحدث الجيش الإسرائيلي يتنصل من الإجابة عن سؤال مذيع العربية
تنصل المتحدث بباسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أردعي، من الإجابة على سؤال مذيع قناة «العربية»، والذي سأله فيه عن موافقة إسرائيل بشأن إرسال لجنة تحقيق دولية إلى موقع استهداف مستشفى المعمداني في قطاع غزة.
وقال خلال لقاء لفضائية «العربية»، مساء الأربعاء: «إسرائيل أعطت الوثائق والإثباتات لتكون روايتها الصادقة بدلًا من الاتهامات التي تطلقها حماس والجهاد».
وزعم امتلاك «صور جوية تثبت أن الصاروخ أصاب موقف السيارات بجانب المستشفى»، مضيفًا: «لا حفرة نتيجة غارة إسرائيلية، بل حفرة صغيرة نتيجة صاروخ فاشل، وهناك صور للرادارات الإسرائيلية التي تظهر الصواريخ الفلسطينية التي تطلق بجوار المستشفى وفوقه».
وأوضح المذيع أن المجتمع الدولي لم يقتنع بهذا الكلام، خاصة مع انتشار تركيب الصور بتقنية الواقع المزيف، ليرد المتحدث: «قادة العالم المتحضر يقفون مع إسرائيل، والصور نقلت على الهواء لإطلاق الرشقة الصاروخية في الساعة 6:59».
وأضاف المذيع: «الصور ليلية ولا يمكن أن تثبت شيئًا»، ليزعم المتحدث الرسمي بأن معظم الدول العربية تقف إلى جانب الرواية الإسرائيلية.
واستوقفه المذيع بالقول: «من قال لك هذا الكلام، تصريحات الحكام العرب واضحة في هذا المجال، عن أي تصريحات تتحدث في موضوع قصف المستشفى؟».
ليغير المتحدث مسار الحديث نحو وجود غضب شديد من تزييف «حماس» للحادث وتضخيمها لأعداد الجرحى.
وبسؤاله عن تحذير المستشفى قبل وقوع الغارة أو الصاروخ، ادعى أنها أخبار كاذبة نقلتها وسائل الإعلام عن صفحات مزيفة.
وتهرب أكثر من مرة من الإجابة على سؤال المذيع بشأن الموافقة على إرسال لجنة تحقيق دولية، معقبًا في المرة الأولى: «إسرائيل تستند على 4 مقومات، التأكيد أنها ليست مسئولة عن الحادثة لأنها لم تنفذ غارة برية أو بحرية أو جوية في تلك المنطقة بهذا التوقيت».
وفي المرة الثانية، جاءت إجابته كالآتي: «الجهة الوحيدة التي ارتبطت بجرائم حرب وفتحت أبواب جهنم ودفعت غزة نحو الهاوية هي حماس».
وفي المرة الثالثة تحدث بأن «إسرائيل في حرب ضد الإرهاب»، ليقاطعه المذيع: «أنتم لستم واثقين من روايتكم حتى الآن؟»، ويرد المتحدث: «روايتنا هي الحقيقة، والجيش أثبت الحقيقة والمعطيات».