إسرائيل تعترف بمخاطر التوغل البرى فى غزة.. ومسئول: نجرى تقييما
حالة من الخوف تنتاب الحكومة الإسرائيلية من مخاطر التدخل البرى فى قطاع غزة، وهو ما اختبره الجيش الإسرائيلى اليوم من تدخل جرافة تابعة للجيش الإسرائيلى وعبورها السياج الحدودى مع قطاع غزة لتتم مواجهتها من قبل عناصر الفصائل الفلسطينية مما أدى إلى سقوط قتيل فى صفوف الجيش الإسرائيلى.
يأتى هذا وسط تحذيرات عالمية وغربية بالتحديد للحكومة الإسرائيلية من اجتياح قطاع غزة بريا، مما سيؤدى إلى خسائر باهظة فى صفوف الجيش الإسرائيلى، وفى هذا الإطار، فقد أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، دانيال هاجارى، أن إسرائيل تبحث في مخاطر العملية البرية في غزة، مشيراً إلى أن الجيش يوسع نطاق هجماته على القطاع استعدادا للتدخل البرى.
وأضاف خلال كلمه له فى مؤتمر صحفى، اليوم الأحد، بمقتل جندى إسرائيلى خلال توغل فى غزة.
وشدد على استعداد الجيش الإسرائيلى لحرب فى الشمال، لافتاً إلى إخلاء مناطق على حدود لبنان، وأوضح أن الجيش يعد الجبهة الداخلية لحرب في الشمال.
وكانت وكالة "بلومبرج" قد نقلت عن مسئولين قولهم، إن إسرائيل أبلغت أمريكا أنها لن تنتظر كثيراً لبدء العملية البرية.
وأضافوا أن إسرائيل قررت دعم جهود الإفراج عن الرهائن فى غزة.
وفى هذا الصدد، حذر الكاتب الأمريكى الشهير توماس فريدمان جيش الاحتلال الإسرائيلى من ارتكاب خطأ فادح باجتياحها البرى لقطاع غزة، وقال إنه يمكن أن يشعل حريقا عالميا ويفجر هيكل التحالف المؤيد لأمريكا بالكامل، والذى بنته الولايات المتحدة فى المنطقة بعد حرب أكتوبر 1973.
وأوضح الكاتب الأمريكي أن هذا الأمر يمكن أن يضر كافة معاهدات السلام بدءا من معاهدة كامب ديفيد واتفاقيات أوسلوا والاتفاق الإبراهيمى.
وأعرب فريدمان عن اعتقاده بأنه لو اندفعت إسرائيل الآن إلى غزة، وفعلت ذلك دون تعبير عن التزام واضح بحل الدولتين مع السلطة الفلسطينية وإنهاء المستوطنات اليهودية فى عمق الضفة الغربية، فإنها سترتكب خطأ فادح، وسيكون مدمرا لمصالحها وللمصالح الأمريكية.
وقال فريدمان فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز إنه من خلال المعلومات التي عرفها من المسئولين الأمريكيين، فإن الرئيس بايدن فشل فى إقناع إسرائيل بالتراجع والتفكير فى التداعيات الناجمة عن غزو غزة لكل من الدولة العبرية نفسها وللولايات المتحدة.