شهداء وجرحى في غارات عنيفة لطيران ومدفعية الاحتلال على قطاع غزة
شنت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي وزوارقه الحربية، ليلة أمس السبت، غارات عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء مزيد من الشهداء وسقوط جرحى، لترتفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 7700 مواطن، بينهم 3195 طفلا و1863 سيدة، إضافة إلى إصابة نحو 20 ألفا، مع دخول العدوان يومه الـ23. حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتركزت الغارات على شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى إلقاء طيران الاحتلال لقنابل الفسفور الأبيض المحرّم دوليا، كما شن طيران الاحتلال غارات على المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، بالتزامن مع قصف عنيف من المدفعية والزوارق الحربية.
وقصفت طائرات الاحتلال عدة منازل في جباليا شمال القطاع، وفي مدينة رفح جنوبا، وحي الشجاعية شرق غزة.
وكانت حكومة الحرب الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق، عن استعداد جيش الاحتلال للاجتياح البري، في ظل قطعها للاتصالات والانترنت للتغطية على حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا.
ومساء السبت، استهدفت طائرات الاحتلال عدة منازل في محيط المستشفى الإندونيسي، ومشروع بيت لاهيا، وشرق حي الشجاعية، ومنطقة الشيخ زايد، وحي التفاح، وغيرها من المناطق شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وأصيب المصور الصحفي فادي الوحيدي بجروح في يده، إثر قصف الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي.
وما زالت طواقم الإنقاذ تحاول انتشال جرحى وشهداء من تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت التي قصفها الاحتلال، حيث ارتفع عدد المفقودين إلى 1800 بينهم 1000 طفل.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة مستشفى ناصر في خان يونس، عن حاجتها لتوفير أجهزة إنعاش رئوي وأدوية تخدير، بالإضافة إلى معاناة المستشفى من شح المياه الصالحة للشرب.
كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه جرى توزيع مركبات الإسعاف على أنحاء متفرقة في القطاع، في ظل صعوبة التواصل مع انقطاع شبكتي الاتصالات والانترنت كليا، الأمر الذي يشكّل خطورة على تلك الطواقم التي تحاول القيام بواجبها لإسعاف المصابين.
ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ عام 2007، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شددت الحصار على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري، ليشمل قطع التيار الكهربائي والماء، ومنع دخول المواد الأساسية والوقود.