السفير ماجد عبدالفتاح: يمكن استخدام التصريحات الإسرائيلية عن استخدام النووي بغزة لصالح فلسطين
علق السفير ماجد عبدالفتاح، المراقب الدائم للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، على إمكانية استخدام تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو المتطرف حول التلويح باستخدام قنبلة نووية في قطاع غزة؛ لخدمة القضية الفلسطينية أمام الأمم المتحدة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، مساء الأحد، أنه بالفعل يمكن استخدام هذا التصريح بشكل فاعل، في ظل اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرار قبل أيام قليلة لصالح إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي في المنطقة، بأغلبية 176 صوتا مقابل صوت واحد معترض لصالح إسرائيل، فيما امتنعت كلا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن التصويت.
وأكد أن هذا الأمر يعكس حالة كبيرة من الاقتناع الدولي، بضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، تنفيذا لمراجعة منع الانتشار النووي سنة 1995، موضحا أن تصريح الوزير الإسرائيلي بضرب غزة بالنووي دليل على فشل العملية العسكرية على الأرض، وهو ما دفعهم للتلويح باستخدام السلاح النووي.
وذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوّح قبل إسرائيل باستخدام النووي في أعقاب إعلان دول غربية اعتزامها منح تسليح واسع لأوكرانيا، وإمكانية استرداد جزء من القرم وغيرها، منوها بأن اعتراف إسرائيل بامتلاك أسلحة نووية سيتطلب من المجتمع الدولي إخلاءها.
وأوضح أن إسرائيل ليست عضوا في معاهدة منع الانتشار النوي ويسري عليها ما يسري على كوريا الشمالية، وهي تُصنف بأنها دول لديها قدرات نووية لكن لم يتم الإعلان عنها، في حين أن تصريحات هذا الوزير سبقها تصريحات مماثلة قبل 10-12 عاما من شيمون بريز، وأسرعت السلطات الإسرائيلية ونفتها، لأن الاعتراف بذلك سيتطلب من المجتمع الدولي إخلاءها.