يمنيون يتهمون الحوثيين باستغلال حرب غزة لتجنيد شبان من الفئات المهمشة
اتهم يمنيون جماعة الحوثي في اليمن بإطلاق حملة تجنيد في أوساط فئة المهمشين من مختلف الأعمار في 30 مديرية بالعاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة إب، مع تخصيص أموال على هيئة أجور ونفقات تشغيلية.
وأكد أفراد من فئة المهمشين فروا إلى مدينة تعز أن الحوثيين يستغلون حاجتهم للمال ويحاولون إقناع المجندين بأنهم سيذهبون للقتال في فلسطين ولكن هذا لا يحدث.
ويضيف سمير علي فارع الذي ترك محافظة إب ونزح إلى تعز "هجم علينا واحد من ميليشيات الحوثي، وقالوا تجندوا من أجل غزة، ووافق بعض أصحابنا، ولكننا رفضنا وهربنا إلى محافظة تعز، وأصحابنا أخذوهم يقاتلون في الجبهات داخل اليمن وبعضهم أصيب وبعضهم اعتقل وحرموهم من حقوقهم ولم يعطوهم شيئا".
أما عبد القادر عبده غانم الذي نزح من صنعاء إلى تعز فيتحدث عن مصير أولاده الذين جندتهم جماعة الحوثي قائلا "كنت في صنعاء أنا وأولادي، 12 فردا، 6 بنات و6 أولاد، وكنا ساكنين ونشتغل، جاء مشرفون من الحوثيين يريدون أخذ أولادي رغم أنهم موظفون في القطاع الخاص، أخبروهم بتوظيفهم أفضل من القطاع الخاص، وأخبروهم أنهم سوف يرسلوهم إلى فلسطين، ولكن هذا لم يحدث حيث يعملون مع ميليشيات الحوثي".
ويشكو عبده غانم من وضعه السيء بعد نزوحه إلى تعز فيقول "الآن أنا ساكن في محافظة تعز لا يوجد عندي بيت ولا أدري أين أسكن، أنا مشرد عند مواطنين وفاعلي خير، ولا يوجد معي أي شيء".
وأكد عبد الغني عقلان الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للفئات المهمشة في تعز أن ما تقوم به جماعة الحوثي من تجنيد للمهمشين من ذوي البشرة السمراء انتهاك لحقوق الإنسان.
ويضيف "ما تقوم به المليشيات الحوثية من استغلال لقضية المهمشين والزج بهم إلى الجبهات تحت مسمى دعم غزة يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، ونحن كمواطنين سود في اليمن ندين هذا الانتهاكات وندين هذا التصرفات التي تؤدي إلى الإبادة العرقية وإنهاء هذا الفئة".