هدنة غزة.. الأسيرة المحررة أماني الحشيم: رجال المقاومة وعدوا فأوفوا
قالت الأسيرة المحررة أماني الحشيم، التي أطلق سراحها ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، والتي اعتُقلت لسبع سنوات، إن صفة تبادل الأسرى كانت الأمل الوحيد للخروج من سجون الاحتلال.
ووجهت خلال لقاء مع قناة الجزيرة، مساء الجمعة، التحية إلى المقاومة الفلسطينية، قائلة: «رجال المقاومة وعدوا وأوفوا بوعدهم، وهذا ليس غريبا على رجال فلسطين، والحمد لله اليوم أنا بين عائلتي وأهلي، ولمست يد أمي التي حرمت منها 7 سنوات كاملة».
وأضافت أن الفرحة لا تزال تعم القلب على الرغم من القيود التي يفرضها الاحتلال على منازل الأسيرات المحررات، مشيرة إلى تعمد الاحتلال تفكيك النسيج الأسري وحرمان الأطفال من زيارات الأمهات الأسيرات داخل السجون في لقاء مفتوح.
ولفتت إلى نسيان ابنها خلال آخر الزيارات اسمها وملامح وجهها، قائلة: «الاحتلال كان يمنعنا من لمس أطفالنا وحضن الطفل لأمه، في مرة ابني سألني 3 مرات ماما أنت ما اسمك، وما قدر يعرفني ويحفظ صورة وجهي، اليوم عندما أحضن أولادي بعد 7 سنوات رأيت كيف سرق الاحتلال لحظات رويتي لأطفالي يكبرون أمام عيني».
وتابعت: «اليوم أتعرف على أولادي كإنسانة غريبة ليس علاقة أم وأطفالها، لا أعرف ماذا يحبون ويكرهون، لكن الحمد لله رجال المقاومة رجعوني أولادي»، موضحة أن الأسيرات عانين من التنكيل وعدم احترام خصوصيات المرأة منذ اللحظة الأولى للاعتقال ولا سيما مؤخرا في أعقاب الحرب.
وأشارت إلى تعرض الأسيرات إلى سياسات التنكيل، قائلة: «كانوا يرشونا بالغاز ويسحبون الغذاء ويعوضنا بجرعات قليلة من الطعام كما صادروا أيضا منا الأجهزة، والتفتيشات طوال الوقت، البنات أصابها هبوط بالضغط والسكر؛ بسبب هذه الأوضاع».
وكانت حركة حماس قد أفرجت عن 24 إسرائيليا وأجنبيا مقابل إفراج سلطات الاحتلال عن 39 من الأسرى الفلسطينيين، في إطار أول دفعة تبادل أسرى ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة التي بدأت صباح اليوم.
وجرى التوصل للهدنة بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، أفضت إلى وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام، ضمن صفقة قد يتم تمديدها لأيام أخرى.