متحدث أونروا في غزة: نحذر من انهيار الخدمات الإنسانية داخل القطاع
قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في غزة، عدنان أبو حسنة، إن «ما تشهده غزة على صعيد الوضع الإنساني الكارثي، لم يحدث منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الأربعاء، أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير أكثر من 60% من غزة، واستشهاد ما يزيد عن 3% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وذكر أن «عدد القتلى في أوكرانيا بلغ 9 آلاف مدني والجرحى 16 ألفًا، خلال عام ونصف»، قائلا إن ضحايا العدوان على غزة تجاوزوا 60 ألفًا خلال شهرين فقط، ما بين قتيل وجريح ومفقود.
ولفت إلى التدمير الكامل للبنى التحتية في كل المجالات؛ الاتصالات وخطوط الصرف الصحي والمياه، قائلًا إن المواطنين لا يمتلكون الآن قدرة على مقاومة الأمراض؛ بسبب ضعف المناعة.
وأضاف أن معدل الإصابة بالأمراض المعوية في مراكز الإيواء ارتفع بمعدل 4 أضعاف، والأمراض الجلدية 3 أضعاف، معربًا عن خوفه من انتشار الكوليرا بسبب شرب المياه ملوثة.
وتابع: «كل الظروف مهيئة لانتشار الأوبئة في غزة»، معقبًا: «نخشى مع دخول الشتاء من انتشار مرض الكوليرا، لكن كل الظروف مهيئة لذلك للأسف الشديد». واستشهد بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، والذي حذر من حدوث كارثة كبرى في غزة، ستكون لها تأثيرات خطيرة على الفلسطينيين والمنطقة والأمن الإقليمي.
وأكمل: «يتم الدفع الآن بكل السكان إلى مدينة رفح، وهي مدينة صغيرة يسكنها 250 ألف، ومن جانبنا لا يمكننا تقديم مساعدات لهذا العدد الهائل». وصرح بأن المنظمة وزعت اليوم زجاجة مياه وعلبة من الفول على النازحين فقط، من المقرر أن تكفيهم لمدة يومين، مضيفًا أن «معبر رفح غير مؤهل تجاريًا لإدخال مئات الشاحنات».
واستطرد: «ما يدخل لا يمكن توزيعه على 2.3 مليون، ونحذر من انهيار في الخدمات الإنسانية بالقطاع لو لم تسمح إسرائيل بإدخال الوقود بالدرجة الأولى، لتشغيل محطات تحلية المياه والصرف الصحي والاتصالات والمخابز».