الصحة العالمية: حمام دم في مستشفى الشفاء بغزة.. والمرضى يفترشون الأرض
قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة دعت باستمرار، وما زالت تدعو، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ومنذ أسابيع، والمدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس، يحذر من أن الأحوال المعيشية وافتقاد الرعاية الصحية يمكن أن يؤديا إلى وفيات تفوق التي تسببها القنابل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ظهر اليوم، لاستعراض تطورات الأوضاع الصحية في غزة.
وتابع المنظري أن هذه المخاطر لم تزدد إلا شدة بمرور الوقت، ولم يقتصر الأمر على عدم حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية، بل وصلنا إلى تعرضهم لهجمات، كما حدث مؤخرا في مستشفى كمال عدوان وقصف مستشفى ناصر في جنوب غزة.
وقال إنه في 16 ديسمبر الجاري شارك موظفو المنظمة في بعثة مشتركة للأمم المتحدة إلى مستشفى الشفاء، الذي كان فيما مضى أحد مراكز الإحالة الرئيسية لنظام الرعاية الصحية في غزة، لتوصيل الإمدادات الصحية، ووصف موظفونا ما شاهدوه بأنه "حمام دم"، وقالوا إن قسم الطوارئ في المستشفى ممتلئ بالمرضى الذين يفترشون الأرض.
ولفت إلى أنه ولأول مرة، هناك تقارير عن اعتراض الأهالي للشاحنات التي تحمل الطعام قبل تسليمها، وهو أمر لم يحدث من قبل، ويدل على وطأة الجوع في غزة.
وقال إنه ووفقا لتقييم نشره برنامج الأغذية العالمي مؤخرا، فإن أكثر من 90% من الأسر تنام وهي لا تجد ما يخفف جوعها، و63% منها تقضي يوما كاملا بلا طعام.
وناشد المنظري، العالم، أن تسود الإنسانية، مكررا دعوة المنظمة لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة.