مسئول صحي يكشف عن مأساة المصابين في غزة: نضطر أحيانا للبتر بدلا من العلاج
قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، الدكتور خليل الدقران، إن المستشفى ممتلئ بالكامل ولا يستطيع استقبال حالات جديدة، وسط نقص تام في المستلزمات الطبية.
وأضاف الدقران، في تصريحات لمراسل الغد، اليوم الثلاثاء، أن «شهداء الأقصى» هو المستشفى الوحيد في المحافظة الوسطى، وبات غير قادر على استقبال المزيد من الحالات.
ونوه أن «معظم المصابين بالمستشفى موجودون على الأرض لعدم توافر أماكن لتقديم الخدمات الصحية، مع النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية».
وتابع: «نتعامل مع جميع المصابين بشكل متواضع، وهناك عدد من الجرحى فارق الحياة بسبب عدم وجود إمكانيات لإنقاذ حياتهم لينضموا إلى قافلة الشهداء»، مضيفا أن هناك مصابين داخل المستشفى أصبح من الصعب مساعدتهم.
واستطرد: «في بعض الأحيان اضطررنا للتعامل مع المصابين في الأطراف العلوية والسفلية… وبسبب نقص الأجهزة والمعدات قمنا ببتر تلك الأطراف».
وأكد الدقران أن الوضع داخل المستشفى كارثي ومأساوي، مع غياب المستلزمات الطبية وتزايد أعداد المصابين من جراء المجازر.
ولفت إلى أن «دولًا كبرى ومستشفيات كبيرة في العالم لا تستطيع استقبال مثل هذه الأعداد للإصابات»، محذرًا من كارثة طبية بخروج كل المرافق الطبية بوسط القطاع عن الخدمة.