الندوة العربية لمناصرة القضية الفلسطينية تؤكد ضرورة مواجهة مشروع التهجير القسري لأبناء غزة
شهدت السفارة اليمنية في القاهرة، اليوم الأربعاء، أعمال الندوة العربية لمناصرة القضية الفلسطينية بالتعاون مع المركز العربي لحقوق الإنسان ومشاركة جامعة الدول العربية.
وشارك في الندوة السفير خالد محفوظ بحاح، سفير اليمن في القاهرة، والمستشار بليغ المخلافي، والسفير الحسن العربي سفير السودان في القاهرة سابقا، والوزير المفوض حيدر الجبوري مدير إدارة شئون فلسطين بجامعة الدول العربية، والإعلامي مصطفي بكري، والإعلامي جمال الشاعر، وعدد كبير من الباحثين والسياسيين والدبلوماسيين العرب.
وتناولت الندوة مناقشة القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ضوء اختلال النظام العالمي وانحياز القوة الدولية لإسرائيل في مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية وادعاءات حقوق الانسان، وازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القضايا الدولية.
كما شهدت تقديم العديد من أوراق العمل من قبل عدد كبير من المسئولين والباحثين والتي تتناول القضية من أبعادها المختلفة.
من جهته، ثمن السفير خالد محفوظ بحاح، دور قطاع فلسطين بالجامعة العربية ومنظمة رسل السلام والمجلس العربي لحقوق الإنسان على الإعداد لهذه الفعالية.
وأكد بحاح خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الوزير المفوض جمال جباري، إن ماحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 7 اكتوبر الماضي لم يأت من فراغ وإنها حصيلة ممارسات حكومة إسرائيل الائتلافية المتطرفة، فما شهدته الفترة السابقة من تعسفات واعتقالات وتضييق على الفلسطينيين وانتهاك للمقدسات الاسلامية والمسيحية والحالة الاقتصادية المتردية وإمعان حكومة نتنياهو التي تضم وزراء من أحزاب دينية متطرفة مؤيدة للاقتحامات المتكررة للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وغياب الأفق في إيجاد حل الدولتين، وكذلك سياسيات الإحتلال في جعل قطاع غزة سجن كبير يضم أكثر من 2 مليون نسمة يفتقر لأدنى مصادر الحياة الطبيعية.
وأضاف: "كل هذه العوامل أدت لتنفيد العملية العسكرية التي شاهدها العالم في 7 أكتوبر".
* حرب إبادة على غزة
وتابع: "لقد شنت إسرائيل حرب إبادة
على فلسطينيي غزة أستخدمت خلالها قواتها البرية والبحرية والجوية وبدعم لا محدود من الولايات المتحدة، فشاهدناها تقصف وتدمر خلال 80 يوماً أكثر من نصف مباني قطاع غزة بأشد القنابل فتكاً حيث قدرت قوتها التدميرية ب3 قنابل نووية صغيرة، وارتكبت مجازر بشعة حيث قصفت مدارس الإونروا التي يلجأ اليها المدنيين العزل".
وأوضح: "لقد ارتفعت حصيلة الشهداء لأكثر من 20 ألف شهيد وأكثر من 50 ألف جريح إضافة إلى 7 آلاف مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما قتلت إسرائيل أكثر من 300 شهيد والآلاف من الجرحى والمعتقلين في الضفة الغربية.
وأكد على أن اليمن شعباً وحكومات متعاقبة يولي قضية فلسطين جل الإهتمام والدعم بإعتبارها قضية عربية إسلامية إنسانية عادلة، فقد احتضنت منظمة التحرير وفتحت لهم المعسكرات في صنعاء وعدن في أوائل الثمانيات عقب إجتياح بيروت وعملت اليمن مبادرة سياسية للمصالحة بين حركتي فتح وحماس عرف بإعلان صنعاء 2008، ووقفت اليمن في جميع المحافل العربية والدولية مساندة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وفقاً للمبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
* تثمين الموقف المصري
كما حرص في الختام على تحية موقف القيادة المصرية الحازم والواضح في منع تهجير فلسطيني غزة وتصفية القضية الفلسطينية.
وحرص الحاضرين على الخروج بعدد من التوصيات التي تعد رسالة معنوية للتأكيد على إدانة ما يحدث من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، من أهمها: ضرورة الضغط لإيقاف العدوان على قطاع غزة، ضرورة مواجهة مشروع التهجير القسري لأبناء غزة خارج أراضيهم وتعزيز الجهود المصرية وقرارات القمة العربية الاستثنائية بشأن الوضع في قطاع غزة.
كما أوصت منظمة رسل السلام اليمنية والمجلس العربي لحقوق الانسان المنظمون للندوة العربية لمناصرة القضية الفلسطينية العادلة وجميع المشاركين فى الندوة من قامات وخبرات قانونية وسياسية وإعلامية وكافة ممثلى السفارات والاتحادات والنقابات بضرورة العمل على تكثيف الجهود لتعزيز وزيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذلك تعزيز جهود الملاحقة الجنائية الدولية لمحاكمة مسئولى الكيان الصهيوني، وإدراجهم على قوائم ترقب الوصول لكافة المطارات الدولية وفي مقدمتهم مطارات الدول العربية.
وأوصت بضرورة تشكيل لجنة خبراء قانونياً وإعلاميا لطرق أبواب المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة.
وأكدت أيضا أهمية تبنى حملة إعلامية عربية من أجل توثيق ونشر وبث وإعداد مواد إعلامية لفضح الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرة، وذلك على الصعيد الدولي ومن خلال كافة وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي.