الواحي: قمة العقبة خير دليل على حرص مصر في دعم تصفية القضية الفلسطينية ..وفتح حوار مع كل الأطراف
أكد المستشار عبد الناصرالواحي، على أهمية القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية والتي عقدت بمدينة العقبة بالأردن، وتأتي في توقيت شديد الحساسية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة الأمر الذي يتطلب وحدة الصف والمواقف بما يحافظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة.
وأشار إلي أن القيادة المصرية، لا تدخر جهدا من أجل فتح حوار مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار علي غزة نهائيا، بالإضافة إلي دورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي القطاع.
وقال "الواحي"، إن ما تم تقديمه من مساعدات تشمل آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية، بالإضافة إلي استقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، لا يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة، مشدداً علي ضرورة وجود موقف دولي جاد وحاسم وضاغط علي إسرائيل لوقف إطلاق النار وانقاذ المنطقة من الانزلاق إلى العنف الذي يمثل تهديدا ليس لأمن واستقرار المنطقة فحسب. وإنما للأمن والسلم العالميين أيضا.
وأضاف ، إن انهاء هذا العدوان الغاشم على القطاع هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ سكان غزة مما يتعرضون له من حرب إبادة، مثمنا رفض القمة لأية مساعي أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، كما تم تأكيد الرفض التام لأية محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة، والتشديد على ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد "الواحي"، على أن تصاعد الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة، مثمنا تأكيد القمة لدعم ومساندة السلطة الوطنية الفلسطينية، بما يسمح لها بالقيام بمهامها في حماية الشعب الفلسطيني .
وأشار المستشار عبدالناصرالواحي، إلى أن القمة أعلنت أيضا رفض أية محاولات لفصل المسارات بين غزة والضفة الغربية، مشددة علي ضرورة وجود تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أن تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهي الرؤية التي تتبناها الدولة المصرية التي لا تري طريقا للخروج من الأزمة الحالية إلا من خلالها.