الجيش الإسرائيلي: نركز الآن على وسط غزة وجنوبها والقتال مستمر في 2024
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري، اليوم الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي "يركز الآن على وسط غزة وجنوبها"، مشيرا إلى أن القتال في القطاع سيستمر خلال العام الجاري.
وأضاف هاجاري "بينما لا يزال إرهابيو وأسلحة حماس في الجزء الشمالي من القطاع، فقد توقفوا عن العمل في إطار تنظيم عسكري صارم"، وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.
كان هاجاري، قد قال في وقت سابق من اليوم الاثنين، إن "الجيش الإسرائيلي بدأ مرحلة جديدة وأقل كثافة من العملية البرية لغزة، بعد أسابيع من الضغوط من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لتقليص هجوم تسبب في دمار واسع النطاق ومتل مدنيين".
وأكد هاجاري في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على أن "الحملة الإسرائيلية بدأت بالفعل في التحول إلى حملة تتضمن عددًا أقل من القوات البرية والغارات الجوية".
وتابع في حديثه، الذي أوردته قناة "أي نيوز 24"الإخبارية الإسرائيلية: "لقد غيرت الحرب مرحلة، لكن الانتقال سيكون بدون مراسم، الأمر لا يتعلق بالإعلانات الدرامية.
وأضاف هاجاري أن الجيش الإسرائيلي سيواصل خفض عدد قواته في غزة، كما بدأ يفعل في وقت سابق من هذا الشهر.
وأشار هاجاري إلى أن حدة القتال في شمال القطاع على وجه الخصوص بدأت تنحسر مع تحول الجيش الإسرائيلي نحو تنفيذ المزيد من الغارات المستهدفة، بدلا من عمليات واسعة النطاق.
وأوضح أن التركيز سينصب الآن على معاقل حماس في وسط وجنوب غزة، مثل خان يونس ودير البلح.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تهدف أيضا إلى تسهيل توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الخيام لإيواء ما يقرب من مليوني شخص نزحوا من منازلهم.
وشدد هاجاري على أن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية، حيث تستعد محكمة العدل الدولية للفصل في هذه المسألة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، متابعا أن الجيش الإسرائيلي يتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، في حين تحشر حماس مقاتليها بين المدنيين و"ذبحت" أكثر من 1200 شخص في 7 أكتوبر الماضي.
وجاءت تصريحاته قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل كجزء من جولة متعددة المحطات في الشرق الأوسط تهدف إلى منع الصراع في غزة من التصعيد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.
كان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد مجددا أمس الأحد في اجتماع لمجلس الوزراء، أن بلاده لن تتوقف عن قتال حماس حتى تتحقق جميع أهدافها، وهي: القضاء على حماس، وإعادة جميع الرهائن إلى الوطن، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل.