لفتح الطريق أمام الجيش.. ما هي وحدة ياهالوم التي تعتمد عليها إسرائيل للتعامل مع أنفاق المقاومة؟
تعد الأنفاق التي أقامتها حركات المقاومة الفلسطينية أكثر ما يشغل ويرعب جيش الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يعد أحد أهداف العدوان الحالية هو القضاء على تلك الأنفاق بشكل كامل، وسعيا لتحقيق هذا الهدف يعتمد الجيش على فرقة نخبة من الكوماندوز الذين تم تدريبهم للتعامل أثناء الحرب تحت الأرض وغيرها من العمليات الجوفية المعروفة باسم وحدة «ياهالوم».
«ياهالوم» هي جزء من فيلق الهندسة القتالية التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتكون من شركات متخصصة مختلفة مسئولة عن حرب الأنفاق والاستطلاع الهندسي والتخلص من المتفجرات والأسلحة غير التقليدية، بحسب موقع "وحدتنا" الإسرائيلي.
أنشئت الوحدة في عام 1995 وتضاعف حجمها بعد العدوان على غزة عام 2014 – المعروفة في إسرائيل باسم عملية الجرف الصامد – للتعامل مع التهديد المتزايد الذي تشكله أنفاق المقاومة على الكيان الإسرائيلي، وياهالوم تعني "الماس" باللغة العبرية، وهي أيضًا اختصار لعبارة "وحدة هندسة العمليات الخاصة".
يشمل دور الوحدة مهام التخريب الخاصة، وهدم وتفجير المباني، وتخريب البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، والتعامل مع المتفجرات، وإعداد الأجهزة المتفجرة والقنابل، وتحييد العبوات الناسفة، وتطهير حقول الألغام المعقدة، وتحديد أماكن أنفاق وتدميرها، تستخدم الوحدة الروبوتات والعديد من الأجهزة التي يتم التحكم فيها عن بعد.
وهي منظمة تتألف من جنود خدموا سابقًا في الوحدة، فإن التجنيد هو عملية "صارمة" تتضمن ملفًا طبيًا واختبارات تستمر لمدة أربعة أيام، ثم برنامج تدريبي "طويل وشاق" يستمر 16 شهرًا ويتضمن تعليم صناعة المتفجرات والتدمير، والتدريب على الهندسة القتالية، والتدريب على فنون الدفاع عن النفس، وتطوير مهارات أخرى مثل القفز بالمظلات.
قال العقيد يارون بيت أون، الذي شغل منصب قائد ياهالوم في عام 2016، إن "التحدي الرئيسي للحرب تحت الأرض هو أن حماس ليس لديها أي توقيع فوق الأرض مما يجعل من الصعب جمع المعلومات الاستخبارية"، بحسب بيزنس إنسايدر.
وهذه الوحدة هي السلطة المهنية والعليا للتعامل مع الذخائر والأسلحة الخطرة، وقد قدمت ياهالوم المساعدة لوحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مهام هندسية خاصة مع العوائق الأرضية والمائية، ويرأس الوحدة ضابط برتبة عقيد.
خلال العدوان الحالي، ياهالوم مسئولة عن فتح الطرق الآمنة لقوات الاحتلال أثناء اقتحام غزة، لأن في كثير من الأحيان، تقوم حماس بتفجير طرق ومسارات مختلفة بالمتفجرات لعرقلة جنود الاحتلال، وتعمل على تحييد المتفجرات وتمهيد الطرق.