صعود جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات الأسبوع مدبولي والخصاونة يشهدان توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون المصري الأردني في المجال الإعلامي خبراء عالميين في جراحات القلب والمخ والأعصاب والجهاز الهضمي بالمجمعات الطبية للقوات المسلحة «مدبولي» يشكر رئيس وزراء الأردن على التعاون غير المسبوق في دعم العمالة المصرية الخصاونة: توافق مصري أردني على حل الدولتين لإنهاء صراع مستمر منذ 75 عامًا مدبولي: الرئيس السيسي أكد موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري للفلسطينيين مصر والأردن يتوافقان على تعزيز التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة رئيس الوزراء: لا حل للأزمة غير المسبوقة في غزة إلا بتفعيل وتنفيذ حل الدولتين مدبولي: علاقات متميزة تربط بين مصر والأردن على جميع المستويات نجمة ذا فويس بتول بني ضيفة سعد الصغير في سعد مولعها نار إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال شخصين بالقليوبية لقيامهما بغسـل 20 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامي تحرير (140) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

صحة وطب

قريباً.. إعلان السويد بلداً خالياً من الدخان

فيما يعد دليلا دامغاً على أهمية تطبيق مفاهيم وسياسات الحد من المخاطر في مجال صناعة التبغ ومنتجات النيكوتين، تقترب السويد، من إعلانها دولة خالية من الدخان، خاصة بعد أن بلغ معدل انتشار التدخين الحالي بين سكانها الى 5.6 % فقط، وهو من اقل معدلات التدخين بين مثيلاتها من الدول.

ومن الناحية العملية، فإن مفهوم الحد من مخاطر التدخين، يعني منح المدخنين فرصة وإمكانية الوصول إلى منتجات النيكوتين البديلة الأكثر أمانًا، وذلك بهدف مساعدتهم على تقليل المخاطر الناتجة عن تدخين السجائر التقليدية، وهو نفس النهج الذي طبقته "السويد"، حيث اعتمدت في ذلك على حزمة من التدابير والاجراءات المنبثقة عن الاتفاقية الاطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ "cop"،بما في ذلك أحكام المادة 1 فقرة (د)، والتي تنص على أن "مكافحة التبغ" تعني مجموعة من استراتيجيات العرض والطلب والحد من المخاطر التي تهدف إلى تحسين صحة السكان من خلال القضاء على أو الحد من استهلاك منتجات التبغ والتعرض لدخان التبغ".
وفي هذا الإطار اتبعت السويد نهجا تنظيميًا شاملاً، نفذت من خلاله عددا من البرامج التثقيفية والتوعوية الهادفة إلى تحقيق الوقاية الفعلية من التدخين والإقلاع عنه، وبالتوازي مع ذلك عملت على مزيد من الاتاحة لمنتجات النيكوتين البديلة الأكثر أمانًا وطرحها للتداول بأسعار معقولة، للمدخنين البالغين الذين يستمرون في التدخين من أجل التحول والاقلاع عن التدخين التقليدي.
وتعد إتاحة المعلومات الخاصة بالمنتجات البديلة الخالية من الدخان، أحد أهم الوسائل الفعالة في دعم مفهوم الحد من مخاطر التدخين، حيث تعد هذه المعلومات بمثابة الدليل الارشادي الذي يمكن للمدخن ان يعتمد عليه حال رغبته في الحصول على بديل أفضل من السجائر التقليدية لتجنب الاضرار الناتجة عنها. وقد كشفت مؤسسة كوكرين (Cochrane)، - وهي مؤسسة عالمية مستقلة متخصصة في جمع الأدلة الموثوقة حول مختلف الموضوعات الصحية- في أحدث أبحاثها حول استخدام السجائر الإلكترونية (Vapes) للإقلاع عن التدخين لعام 2022، أن تلك المنتجات تساعد عددًا أكبر من الأشخاص على الإقلاع عن التدخين بعد ستة أشهر أو أكثر فضلا عن العلاج ببدائل النيكوتين.

وبالرغم مما حققته دولة السويد من نجاحات كبيرة في نهجها الذي اتبعته للحد من مخاطر التبغ، كبلد يخطو بثبات وثقة نحو أن يصبح "خاليًا من الدخان"، إلا أن منظمة الصحة العالمية، تجاهلت كل البيانات التي تظهر انخفاضًا مستمرًا في معدلات التدخين بالسويد. والفوائد التي حققها هذا النهج في خفض معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بالتبغ في السويد، حيث يسجل معدل الوفيات في السويد نسبة 39.6% أقل من حيث الأمراض المرتبطة بالتبغ، مقارنة بمتوسط دول الاتحاد الأوروبي التي يبلغ متوسط معدل انتشار التدخين فيها 23%، ومثلما فعلت السويد، تبنت بقية دول الاتحاد الأوروبي التدابير التي اقترحتها منظمة الصحة العالمية للحد من التدخين، غير أن هذه الدول لم تعتمد النهج الشامل للحد من المخاطر الذي اتبعته السويد.
إن الحد من مخاطر التدخين يتوافق تمامًا مع الحق في الصحة، وفي التوقيت الذي تعترف فيه منظمة الصحة العالمية بمفهوم وأهداف الحد من المخاطر. يجب أن يتم دعم وتعزيز الاستراتيجيات الرامية لتحقيق هذه الأهداف من خلال ثقل الأدلة العلمية التي تظهر فوائد منتجات النيكوتين البديلة الأكثر أمانًا على خفض المخاطر، وأنها بالفعل قادرة على مساعدة المدخنين على التحول عن التدخين والابتعاد عنه. وأن تكون استراتيجيات الحد من المخاطر التي تدعمها الحكومات إلزامية بموجب الحق في الصحة.