عبد المنعم سعيد: الدولة لن تتردد في حماية أمنها إذا مست الأراضي المصرية
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة في تاريخ الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، مع استمرار حكومة الاحتلال في تصعيد حربها على قطاع غزة وعزمها على اجتياح رفح الفلسطينية.
وتوقع خلال تصريحاته لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء السبت، استمرار التقاعس الغربي والأمريكي إزاء عدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها منع حدوث الاجتياح أو إثناء نتنياهو عن مخططه، مشيرا إلى عدم صدور قرارات رسمية إسرائيلية تشير إلى إتاحة الفرصة أمام الفلسطينيين في رفح للنزوح مرة أخرى إلى الشمال قبل تنفيذ الاجتياح.
وحذر من مغبة اجتياح إسرائيلي لرفح دون إيجاد أية مبادرات لتأمين 1.5 مليون فلسطيني بالمدينة، قائلا: «ربما مصر تطلب بعض القرارات من مجلس الأمن، لأننا إزاء أمر بالفعل جديد يهدد سلم المنطقة والعالم، وربما نجد جهدا عربيا مشتركا في هذا الاتجاه».
ورأى أن الموقف المصري «لا يؤيد القيام بأي خطوة عسكرية سوى في حال المساس بالأراضي المصرية»، مضيفا أن: «مصر في هذه الحالة الدولة لن تتردد في اتخاذ ما يجب في هذه اللحظة لحماية أمنها».
ونوه إلى أهمية اللجوء إلى الخيارات الدبلوماسية كأحد الحلول، قائلا: «هناك 6 دول عربية موقعة معاهدات سلام مع إسرائيل، من الممكن جدا أن تتحدث مصر والدول الأخرى في هذه المرحلة؛ أنها ستكون بصدد اتخاذ إجراءات ذات طبيعة دبلوماسية مثل سحب السفراء دون الدخول على خط المواجهة».