وزير قطاع الأعمال الأسبق: تجار سكر كبار انسحبوا من الصناعة بسبب الضغوط الأمنية
أكد الدكتور خالد بدوي، وزير قطاع الأعمال الأسبق، أن هناك مخزونًا استراتيجيًا من السكر متوفرًا يكفي 5 أشهر، بينما يتواجد ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف طن في المخازن.
وأشار خلال مقابلة لبرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء السبت، إلى أن المشكلة الرئيسية لنقص السكر بالأسواق تكمن في التوزيع، لافتا إلى انقطاع سلاسل التوزيع خلال الفترة الماضية بعد سنوات طويلة من الاستقرار.
وأضاف أن انقطاع سلاسل التوزيع ناتج عن ضغوط أمنية أدت إلى انسحاب بعض التجار من صناعة السكر خوفًا من المساءلة، قائلا:« الأزمة قائمة نتيجة حصول بعض الضغوط الأمنية، مما أدى إلى انسحاب بعض التجار الكبار من هذه الصناعة تماما علشان بيقبضوا عليه»، على حد قوله.
وأوضح أن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك في السكر تصل إلى مليون طن، منوها أن مسحوبات منظومة التموين من السكر ارتفعت إلى 280 ألف طن شهريًا خلال الأشهر الأخيرة، بسبب زيادة عدد الوافدين إلى مصر في أعقاب الحروب التي شهدتها المنطقة الفترة الماضية.
ونوه أن حجم الإنتاج المحلي يبلغ حوالي 2.6 مليون طن موزعة على 8 شركات للقطاع الخاص وشركة السكر للصناعات التكاملية الحكومية، موضحا أن مصر لم تكن تواجه مشكلة على صعيد استيراد السكر لتغطية الفجوة الاستهلاكية، لكن مع ارتفاع الأسعار عالميًا خلال العامين الماضيين، واجهت صعوبة في تدبير الاحتياجات الدولارية اللازمة لاستيراد المواد الخام.
واعتبر وزير قطاع الأعمال الأسبق أن نقص العملة الأجنبية يعد المشكلة الرئيسية التي تواجه جميع السلع في مصر، وليس السكر فقط.