الكلية الملكية البريطانية تستهدف إنشاء أفرع جديدة في مصر

أعربت كيت لانكستر، المدير التنفيذي لـ الكلية الملكية البريطانية، عن ترحيب الكلية بتوسيع التعاون المشترك مع مصر، مشيرة إلى أن مصر تُمثل بلدًا مهمًا للغاية بالنسبة للكلية الملكية، خصوصًا في مجال التعليم الطبي.

جاء ذلك، خلال استقبال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفدًا من الكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والتوليد، برئاسة الدكتور رانى ثاكر، رئيس الكلية، بحضور المدير التنفيذى للكلية، والدكتور وليد أنور، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، بمقر الوزارة، في العاصمة الإدارية.

الإشادة بالخريجين المصريين

وأشادت المدير التنفيذي لـ الكلية الملكية البريطانية بالمستوى المتميز لخريجي كليات الطب المصرية، وبدور مصر الرائد في المنطقة بمجالي التعليم والصحة، لافتة إلى اهتمام الكلية الملكية البريطانية بتقديم دور مجتمعي، وترحيبها بالارتقاء بمستوى التعاون مع مصر في التعليم الطبي وتعزيز مستوى الخدمة الطبية في مجال صحة المرأة تحديدًا وخدمة كل قضايا المرأة الصحية، سواء فى مصر، أو من خلال دورها المحوري لنقل خبراتها في هذا المجال للمختصين بالمجال الطبي في صحة المرأة على المستوى العربي والإقليمي.

كما أشادت، بحجم الإنجاز الذي تم تحقيقه بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرة إلى سعادة الكلية بافتتاح فرع لها بالعاصمة.

تعاون كبير

في بداية اللقاء، أشار وزير التعليم العالي إلى تقدير الوزارة للتاريخ العريق للكلية الملكية البريطانية، لافتًا إلى حجم التعاون الكبير بين الطرفين، وتاريخ التعاون المثمر بين مصر وبريطانيا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، خصوصًا القطاع الطبي.

وأوضح، الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي التي تهدف لتحسين جودة التعليم، من خلال الشراكات الدولية، مشيرًا إلى أهمية القطاع الأكاديمي الطبي والأعداد المتزايدة للطلاب الدارسين به سواء المصريين أو الطلاب الوافدين الذين تستقبلهم مصر من الدول العربية والإفريقية، لافتًا إلى خُطة الوزارة لأن تكون مصر الوجهة التعليمية الأولى في المنطقة.

الارتقاء بالخدمة الطبية

وأكد عاشور، أن التعاون مع الكلية الملكية البريطانية يساهم بشكل كبير في الارتقاء بالخدمة الطبية بمصر والمنطقة، من خلال دعم مستوى الخريجين من كليات الطب بمختلف التخصصات، فضلًا عن كليات التمريض، مشيدًا بالخُطوات التي قامت بها الكلية الملكية لتعزيز هذا التعاون، من خلال زيارة المجلس الأعلى للجامعات والعديد من الجامعات المصرية.

ونوّه، بسعي الوزارة لتكثيف الاهتمام بالمجال الأكاديمي الطبي، لاسيما في التخصصات التي تخدم صحة المرأة، وما لذلك من انعكاس على توفير الرعاية الصحية اللازمة للنساء في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، مستعرضًا خُطة الوزارة لتعظيم الدور المجتمعي للجامعات عبر تنفيذ المُبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، التي تهدف إلى دعم 7 تحالفات إقليمية تجمع بين الجامعات والصناعة والهيئات الحكومية على مستوى الإقليم لخدمة أغراض التنمية الشاملة.

تدريب الأطباء

وناقش وزير التعليم العالي مع الوفد التعاون في تأسيس برامج اعتماد لتعزيز تدريب الأطباء المتخصصين في أمراض النساء والتوليد وتطوير مهاراتهم العملية، وتقديم مستوى رفيع من التدريب المُعتمد للدراسات العليا بالاستفادة من مناهج الكلية الملكية، والمعايير العالمية التي تضعها في هذا المجال.

كما بحث اللقاء تقديم تدريب مدربين TOT لأعضاء هيئة التدريس، وتوفير برنامج تدريبي تأهيلي لطلبة مرحلة البكالوريوس بكليات الطب للاستعداد لمعايير الزمالة بعد التخرج.

أفرع جديدة للكلية الملكية

وتناول اللقاء التعاون في إنشاء أفرع للكليات الملكية في مصر، والتوسع في إنشاء مراكز الامتحانات الخاصة باختبارات الكلية الملكية البريطانية بمصر، وإنشاء مقر للكلية، في العاصمة الإدارية الجديدة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة رشا كمال، الملحق الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تعزيز الشراكات بين الجامعات المصرية والمؤسسات الأكاديمية البريطانية لتحقيق إستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عقد شراكات وتحالفات دولية لتحسين جودة التعليم في مصر، وفتح أفرع للجامعات والأكاديميات والمؤسسات البريطانية ذات التصنيفات العالمية، في إطار جذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر.

وأشارت كمال، إلى جهود المكتب الثقافي المصري في لندن في عقد العديد من اللقاءات التنسيقية مع وفد الكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والتوليد، وعرض رؤية الوزارة في تشجيع إنشاء أفرع للكليات الملكية البريطانية في مصر.