قيادي بحماس: لا يمكن تقديم قوائم بأسماء المحتجزين في غزة
شدد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، على أهمية وقف إطلاق نار في قطاع غزة، حتى يمكن تجميع المحتجزين الإٍسرائيليين في القطاع وتقديم معلومات بشأنهم.
وأوضح أبو مرزوق، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»: «نحن لا نرفض تقديم قوائم بالمحتجزين في غزة، لكن حماس لديها بعضهم فقط، وفي نفس الوقت نطالب إسرائيل، أيضا، بتقديم أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم واحتجازهم بعد 7 أكتوبر».
وأضاف: «من ناحية عملية، لا يمكن تقديم أسماء في ظل الحرب لأن الأسرى ليسوا جميعهم عند حماس، ولذلك نحن نقول لا بد من وقف إطلاق النار، ثم بعد ذلك يتم الحديث عن كل القضايا».
وأكد المسئول السياسي في حركة حماس، أن وقف إطلاق النار يتيح إجراء مباحثات غير مباشرة حول كل القضايا، سواء كانت إعادة الحياة لقطاع غزة، أو إعادة الإعمار لقطاع غزة، أو إعادة الأسرى لبيوتهم سواء من الفلسطينيين والإسرائيليين في قضية حل الصراع.
ونوه أن إسرائيل لاتزال ترفض قرارات الأمم المتحدة، وترفض مبدأ حل الدولتين، وترفض أن يكون للفلسطينيين دولة أو كيان، وترفض أن يعيش الفلسطينيون على أرضهم.
وأشار إلى أن «إسرائيل تريد هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء وهجرة الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن».
واعتبر أبو مرزوق أن «الصراع قائم لأن إسرائيل لا تريد أن تقبل إلا بحل دولة واحدة، ولا تقبل بحل الدولتين، أو إعطاء الفلسطينيين حقوقهم».
وأكمل: «العالم كله في اتجاه إسرائيل وتساندها الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك إنهاء للصراع ما دامت مواقف إسرائيل وأمريكا بهذا الشكل».
ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برا وبحرا وجوا، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني.
وحذّر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي من أن ما يزيد عن نصف مليون شخص من سكان قطاع غزة «على بعد خطوة واحدة من المجاعة».
فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى «انفجار» في وفيات الأطفال في غزة.
ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 فبراير.
وارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 30320 شهيدا، و71533 مصابا، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.