فرنسا ترفع حالة التأهب ضد الإرهاب إلى أعلى مستوى بعد هجوم موسكو
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال مساء الأحد رفع حالة التأهب الأمني في البلاد إلى أعلى مستوى ، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي على حفل موسيقي بالقرب من العاصمة الروسية موسكو.
وذكر أتال في منشور عبر منصة التواصل الإجتماعي "إكس"، تويتر سابقا، أن الخطوة، التي تم اتخاذها خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جاءت في ضوء إعلان تنظيم /داعش/ الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم والتهديد الذي يواجه فرنسا.
وقال أتال: "نظرا لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلوح ضد بلادنا، فقد قررنا رفع وضع التعزيز الأمني إلى أعلى مستوى: حالة الطوارئ".
ويتألف الإنذار الإرهابي في فرنسا من ثلاثة مستويات، ويمكن رفع مستوى التأهب إلى الأقصى بشكل مباشر بعد وقوع هجوم أو عندما تنشط جماعة إرهابية محددة وغير محلية.
ويجري فرض أعلى مستوى للتأهب لفترة زمنية محدودة أثناء إدارة الأزمات. فهو يسمح بتعبئة الموارد بشكل استثنائي، كما يسمح أيضا بنشر المعلومات التي يمكن أن تحمي المواطنين في حالة الأزمات.
وكان ما لا يقل عن 137 شخصا قد قتلوا عندما فتح عدة مسلحين النار على رواد حفل موسيقي في قاعة مدينة كروكوس في شمال غربي موسكو مساء الجمعة.
وألقي القبض على 11 مشتبها بهم، من بينهم أربعة رجال يعتقد أنهم متورطون بشكل مباشر في الهجوم. وبحسب ما ورد تم القبض على المشتبه بهم الرئيسيين الأربعة في منطقة بريانسك الروسية، المتاخمة لأوكرانيا وبيلاروس، وتم نقلهم إلى موسكو للاستجواب.
وأعلنت ولاية خراسان، فرع لتنظيم داعش، ومقرها في أفغانستان وباكستان، مسؤوليتها عن الهجوم، لكن السلطات الروسية لم تعلق بعد على هذا الادعاء.
وبدلا من ذلك، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - دون تقديم أدلة - إلى وجود "أثر" يشير إلى تورط أوكرانيا، وهي الاتهامات التي سارعت كييف إلى نفيها.