جيش الاحتلال يسحب كامل قواته من جنوبي غزة.. ويستعد للحرب على حدود لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه استكمل "مرحلة أخرى" في إطار استعداداته "للحرب" عند الحدود الشمالية مع لبنان حيث يستمر القصف المتبادل مع حزب الله، بينما قال إنه سحب كامل قواته من جنوبي قطاع غزة.
وفي بيان بعنوان "الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم" نشره الجيش الإسرائيلي، قال إنه "خلال الأيام الأخيرة تم استكمال مرحلة أخرى من استعدادات قيادة المنطقة الشمالية للحرب"، موضحاً أن هذه التدابير اللوجستية تسمح بـ"التجنيد الفوري لقوات الاحتياط عند الطوارئ ووصولها إلى خط الجبهة خلال فترة وجيزة مع كافة المعدات اللازمة للقتال".
وأضاف بيان الجيش أن "قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء وتزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات خلال ساعات معدودة فقط، ثم نقلهم إلى خط الجبهة لأداء المهام الدفاعية والهجومية".
وشنّت إسرائيل فجر الأحد غارات جوية على محافظة البقاع في شرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من حزب الله، فيما أكد الجيش الإسرائيلي قصف مواقع للحزب بعد ساعات من إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان.
ومنذ بداية الحرب في غزة، قُتل في لبنان 359 شخصا على الأقلّ بينهم 236 عنصراً في حزب الله و70 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، فيما قالت إسرائيل إن عشرة عسكريين وثمانية مدنيين قتلوا بنيران مصدرها لبنان، منذ أكتوبر الماضي.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد، أن الجيش "استكمل استعداداته للرد على أي سيناريو يمكن أن يحدث في مواجهة إيران"، في إشارة إلى تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة بأن رد طهران على الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونُسبت إلى إسرائيل وقتل فيها سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعان، "آت لا محالة".
الانسحاب من جنوبي غزة
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم الأحد، أن كافة ألويته غادرت جنوبي قطاع غزة الليلة الماضية، عدا "قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال، والتي تواصل العمل في قطاع غزة وستحافظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي وقدرته على القيام بعمليات استخباراتية دقيقة"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لبي بي سي إن الجيش "يعيد تجميع صفوفه ويُجري الاستعدادات اللازمة للمرحلة التالية من الحرب".
ويقول المقدم بيتر ليرنر: "الحملة العسكرية للجيش الإسرائيلي تتطور باستمرار، الحرب لم تنته ولا يمكن أن تنتهي إلا عند عودة الرهائن إلى ديارهم وعندما تختفي حماس"، مضيفاً أن الجيش أنهى مهمته في منطقة خان يونس، وستبدأ قواته في المناوبة.
وأوضح ليرنر: "ما حصل هو تراجع للقوات، لكن هناك المزيد من العمليات التي يتعين القيام بها. من الواضح أن رفح باتت معقلاً لحماس، ونحن بحاجة إلى تفكيك قدرات الحركة أينما كانت".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد ذكرت فجر اليوم أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على خان يونس ورفح، جنوبي قطاع غزة.
وقالت إن الغارات في خان يونس استهدفت منطقتي الزنة وبني سهيلا شرق المدينة، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.