شولتس لدول البلطيق: ألمانيا ستدافع عن كل شبر من أرض الناتو
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس لدول البلطيق، شركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بأن ألمانيا ستقدم لها دعما عسكريا موثوقا في مجال الدفاع، وذلك خلال زيارته للمنطقة اليوم الاثنين.
وفي ريجا، رد شولتس أيضا على الخطط الروسية لإجراء مناورات نووية تكتيكية، والتي اعتبرها الغرب محاولة ترهيب من جانب الكرملين.
وقال شولتس أثناء وجوده في ريجا اليوم الاثنين ، خلال زيارته الأولى إلى لاتفيا كمستشار ألماني، :"من المهم دائما أن نقول بصوت عال أنه يجب عدم استخدام الأسلحة النووية في هذه الحرب".
وفي ريجا ، التقى شولتس بقادة لاتفيا وإستونيا وليتوانيا.
وخلال زيارته لجنود ألمان في منطقة بابرادي في ليتوانيا، قال شولتس اليوم الاثنين:" ألمانيا تقف بشكل لا يتزعزع إلى جانب دول البلطيق. وهذا يعني أن نضمن الحماية لبعضنا البعض وأن كل الدول تستطيع أن تطمئن إلى أننا سندافع عن كل شبر من أراضيها".
يُذكر أن شولتس زار مرارا منطقة البلطيق (التي تضم كلا من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا) منذ شن روسيا هجومها على أوكرانيا بغرض التأكيد علنا على التضامن مع المنطقة.
وتهدف الرحلة إلى تسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لدول البلطيق، خاصة في أعقاب العدوان الروسي، والتزام ألمانيا بالدفاع عن حلفاء الناتو الثلاثة.
وقال شولتس إن روسيا أخطأت في حساباتها بغزوها لأوكرانيا.
وقال شولتس إنه بدلا من تقسيم أوروبا وإضعاف حلف الناتو، فإن العدوان الروسي قد وحد الحلف وعززه.
ورحبت رئيسة وزراء لاتفيا إيفيكا سيلينا ، إلى جانب نظيرتيها كايا كالاس من إستونيا وإنجريدا سيمونيته من ليتوانيا ، بالدعم العسكري الألماني لدول البلطيق اليوم الاثنين.
ودعا زعماء البلطيق الثلاثة الشركاء في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو إلى إنفاق المزيد من الأموال على الدفاع في ضوء التهديد الروسي.
وقالت سيمونيته: "نحن نعلم أن أهداف روسيا وطموحاتها الإمبريالية غير المبررة تتجاوز حدود أوكرانيا".
وأضافت ،:"أمن دول البلطيق يعتمد بشكل مباشر على انتصار أوكرانيا".
وقالت إن روسيا في طريقها إلى مواجهة طويلة الأمد مع حلف الناتو والعالم الديمقراطي بأسره ، وشددت على أن "الأولوية القصوى المشتركة يجب أن تكون الردع الفعال".
وتعتبر دول البلطيق الثلاث من بين الداعمين المتحمسين لكييف والذين يخشون من أن العدوان العسكري الروسي لن يتوقف عند أوكرانيا.
يذكر أن الدول الثلاث التي كانت جمهوريات سوفيتية سابقة، لها حدود مشتركة مع روسيا.