حماس تدعو الأمم المتحدة لإدراج الاحتلال في القائمة السوداء للكيانات المجرمة بحق الأطفال
دعت حركة حماس، الأمم المتحدة إلى إدراج الاحتلال الإسرائيلي في قائمتها السوداء للكيانات التي تستهدف الأطفال بالقتل والتعذيب والتشريد والمنع من الحقوق الأساسية للحياة الطبيعية، والتي يمعن الاحتلال في ممارستها يومياً بحق الطفولة البريئة في كل من قطاع غزَّة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم الثلاثاء، إن «اليوم الدّولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء يتزامن هذا العام، مع استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة والضفة الغربية والقدس المحتلة، والمتواصل منذ أكثر من سبعة أشهر».
وأشارت إلى أن «الاحتلال مارس خلال تلك الأشهر أبشع الجرائم والمجازر المروّعة بحق الشعب الفلسطيني، وفي مقدّمته الأطفال الأبرياء؛ الذين كانوا ولا يزالون هدفاً مباشراً لإرهاب وإجرام هذا الكيان النازي».
واستشهدت بالتقارير الأممية التي أفادت بأن «طفلاً واحداً يصاب أو يموت كلّ 10 دقائق في غزة»، منوهة أن «عدد الشهداء الأطفال الذين ارتقوا خلال العدوان المستمر ضد قطاع غزَّة، المقدّر بأكثر من 14 ألف شهيد؛ يفوق عددهم المسجّل على مدى أربعة أعوام من النزاعات في العالم».
ونوهت أن «أكثر من 200 طفل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال؛ حيث تمارس بحقّهم أبشع السياسات العقابية والانتقامية الحاقدة، وبينهم أكثر من 20 طفلاً من قطاع غزَّة، تُرتَكب ضدّهم صنوف من الضَّرب والتَّحقيق القاسي، والتعذيب الجسدي والنفسي، والتنكيل اليومي والإهمال الطبّي المتعمَّد، والمنع من زيارة الأهل والطواقم الصحية والمنظمات الحقوقية والإنسانية».
وأضافت: «إنَّ احتفاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا اليوم كل عام، ليذكّرهم مجدّداً بمعاناة وآلام أطفال فلسطين، داخل فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات، ويضعهم أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية، لوضع حدّ أمام استمرار الاحتلال الصهيوني في انتهاكاته الجسيمة وجرائمه المروّعة بحق أطفال فلسطين».
وناشدت المجتمع الدولي، دولاً وحكومات، والمؤسسات المعنية بحقوق الطفل، تحمّل مسئولياتهم السياسية والإنسانية، تجاه أطفال فلسطين، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين منهم في سجون الاحتلال، والتحرّك لإنقاذهم وحمايتهم من وحشيته وساديته، ووقف وتجريم عدوانه وجرائمه ضدَّ أبناء شعب فلسطين وأطفاله، والانتصار لحقوقهم المشروعة، في الحرية والعيش الكريم.
وشددت على أن «استمرار الصمت والتقاعس والعجز الدولي عن تجريم انتهاكات الاحتلال وعدوانه المتصاعد ضد الأطفال في فلسطين، وعدم التحرّك بكل الوسائل لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم ومحاسبتهم؛ يمثّل وصمة عار على جبين هذا العالم، المتخاذل عن وضع حدّ لجرائم هذا الاحتلال النازي»، بحسب البيان.