البرلمان يصطف خلف الدولة المصرية
إيمان فهمى
أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب، بقرار عودة الحوار الوطنى للانعقاد، فى ظل تصاعد التحديات الكبيرة التى تواجهه الدولة المصرية فى الوقت الراهن، وهو ما يعكس وحدة الشعب المصرى خلف قيادته مع اشتعال الأوضاع فى قطاع غزة مما ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن القومى المصرى، حيث إن التحديات التى تواجهها الدولة، تحتم تضافر جميع أطياف الشعب والجهود المختلفة لدعم موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية خاصة مع تزايد وتيرة العدوان الإسرائيلى على غزة، الذى يشكل من جهته خطرا كبيرا على أمن واستقرار المنطقة بالكامل وينذر بعواقب وخيمة لا يحمد عقباها ويشكل خطورة على الأمن القومى المصرى.
أكد النائب أحمد محسن عضو مجلس الشيوخ، أهمية البنود والقضايا المطروحة أمام مجلس أمناء الحوار الوطنى، قائلا: إن عودة الحوار الوطنى تنعكس إيجابا على الدولة المصرية؛ لأنه يقدم رؤى وأطروحات تعزز وجهة نظر الدولة المصرية ومواقفها الراسخة وخصوصا فى القضية الفلسطينية ورفض العدوان الإسرائيلى الحالى.
وأشار محسن، إلى أن إعلان مجلس أمناء الحوار الوطنى، الانعقاد مجددا، لمناقشة الأوضاع الخطيرة التى خلفها العدوان الإسرائيلى الدموى على قطاع غزة؛ سيدفع للتوافق على مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة فى مواجهة هذا العدوان الغاشم وحماية الأمن القومى المصرى والوقوف بحزم كما هو الآن وأكثر أمام محاولات الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن إدخال موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية ضمن مناقشات الحوار الوطنى، نظرا للأوضاع الخطيرة التى خلقها العدوان الإسرائيلى الدموى على قطاع غزة، يؤكد الأهمية الاستراتيجية وحاجة الدولة لتوافق مختلف القوى السياسية والوطنية، على توصيات تعزز الموقف المصرى الوطنى الثابت فى وجه الاحتلال وغطرسته ومخططاته.
وشدد نائب الصعيد، أن مجلس الأمناء سيبحث كذلك وبشكل تفصيلى ما تم حتى الآن من جانب الحكومة فى تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار، ووضع ضوابط وآلية عمل اللجنة المنبثقة من مجلس الأمناء لمتابعة هذا بالتنسيق مع الحكومة، بما يضمن التنفيذ الفعلى والسريع لهذه المخرجات.
واختتم النائب أحمد محسن، أن الحوار الوطنى كان ولا يزال فكرة رئاسية لها قيمتها، أثبتت الأحداث الحاجة الماسة إليها، وضرورة التشاركية الوطنية فى كافة التحديات الراهنة.
قال رشاد عبدالغنى القيادى بحزب مستقبل وطن، أن التوجيه بعودة عقد جلسات الحوار الوطنى لمناقشة القضايا والموضوعات المتعلقة بالأمن القومى، يعنى توجيه الدعم الكبير للقيادة السياسية فى موقفها الداعم التاريخى للقضية الفلسطينية، خاصة فى الوقت الحالى الذى يشهد تصاعدا فى الأحداث بالمنطقة وبالقرب من الحدود المصرية، الأمر الذى يتطلب مناقشات جادة وقوية للوصول إلى حلول تدعم القيادة السياسية والدولة للحفاظ على الأمن القومى المصرى.
وأكد عبدالغنى، أن الدولة المصرية تولى الأحداث الراهنة اهتماماً كبيراً، وهو ما يحتاج مشاركة مجتمعية قوية لصناعة قرار قوى وحاسم وحازم فيما يتعلق بموضوعات السياسة الخارجية والأمن القومى المصرى، وما يستجد من أحداث من خلال توصيات تحمل صيغة توافقية تحقق مصلحة جميع الأطراف.
وشدد القيادى بحزب مستقبل وطن على أن الحوار الوطنى الذى أثبت نجاحاً كبيراً فى مرحلته الأولى بخروج توصيات ومخرجات تدعم الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى وتساعد الدولة المصرية فى ترسيخ أسس وقواعد بناء الجمهورية الجديدة، بما يعنى أنه تمكن من التعامل مع كافة التحديات ووضع حلول غير تقليدية لكافة المشكلات والتحديات.
وأشار عبدالغنى، إلى أن هذا النجاح إلى شهدته المرحلة الأولى من الحوار تشير إلى أن مصر تمتلك عقولا قادرة على حل كافة المشكلات ومواجهة جميع التحديات بتضافر جميع أطياف الشعب والجهود المختلفة، لاسيما موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية خاصة مع تزايد وتيرة العدوان الإسرائيلى على غزة، الذى يشكل من جهته خطراً كبيراً على أمن واستقرار المنطقة بالكامل، وتجديد التزامها بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى والدفاع عن الأمن القومى العربى.
أشاد حزب الحرية المصرى، بقرار مجلس أمناء الحوار الوطنى بمواصلة فعاليات جلسات الحوار، وعلى أجندته موضوعات السياسة الخارجية والأمن القومى المصرى والتى تأتى استجابة لمطلب الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن الحوار الوطنى استطاع فى مرحلته الأولى ومن خلال المناقشات السابقة تحقيق نجاح كبير فى كافة القضايا التى تم إدراجها على أجندته، وهو ما تسبب فى التفاف كافة القوى السياسية حول جلسات الحوار نتيجة الاستجابات السريعة.
وقال أحمد مهنى، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب الحرية المصرى والأمين العام، إن الحزب بكافة قواعده التنظيمية يولى أهمية كبرى لجلسات الحوار ومناقشاته الثرية، ويثمن المشاركة فى كافة الجلسات لطرح الرؤى والأفكار حول القضايا التى تتضمنها مناقشات الحوار، مضيفا أن عودة الحوار الوطنى فى هذا التوقيت الهام هو فرصة قوية وعظيمة فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه مصر.
وأضاف مهنى، أن نقاشات الحوار الوطنى حول الأوضاع الخطيرة التى خلَّفها العدوان الإسرائيلى الدموى على قطاع غزة، هو فرصة قوية وعظيمة لتكامل جهود، وتأتى فرصة هامة فى ظل ما تشهد فيه المنطقة العربية والعالم تحديات عديدة، لا سيما العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، والذى يهدد الأمن والسلم الإقليميين.