انتشال 14 جثة إضافية بعد غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا
أعلن جهاز خفر السواحل الإيطالي، الجمعة، انتشال 14 جثة إضافية بعد غرق مركب كان يقل مهاجرين قبالة السواحل الجنوبية للبلاد في وقت سابق هذا الأسبوع، ما يرفع إلى 34 الحصيلة المؤكدة للقتلى.
وكان قد أفيد بفقدان أكثر من 60 شخصا بعد غرق مركب شراعي قبالة سواحل كالابريا ليل الأحد الإثنين، وبإنقاذ 11 شخصا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في بيان خفر السواحل: «تم انتشال 14 جثة... في المجموع، انتُشلت 34 جثة».
وأعلن الجهاز أن البحث عن المفقودين مستمر جوا وبحرا.
وكان خفر السواحل قد أفادوا الخميس، بالعثور على 12 جثة، بعضها لنساء وأطفال.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أعلنت هذا الأسبوع أن ناجين أفادوا بفقدان أثر 66 شخصا، بينهم 26 طفلا على الأقل.
وكان المركب أبحر من سواحل تركيا وغرق على بعد نحو 120 ميلا بحريا من سواحل كالابريا. ووفق المنظمة، بين المفقودين عائلات أفغانية.
وعثر يوم الاثنين، على عشر جثث بعد غرق مركب آخر كان يقل مهاجرين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وفق منظمة الإغاثة الألمانية «ريسكيوشيب».
والعام الماضي، قضى أو فقد أثر 3155 مهاجرا في المتوسط وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وفي العام الحالي قضى أو فقد أثر أكثر من ألف شخص.
يعتبر القطاع الأوسط للبحر المتوسط، أي المساحة المائية بين شمال إفريقيا وإيطاليا ومالطا، أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، ويسجّل فيها ما نسبته 80% من حالات الموت غرقا أو فقدان الأثر خلال محاولات العبور.
ينطلق كثر من المهاجرين من تونس أو ليبيا على متن قوارب في محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وغالبا ما تكون إيطاليا وجهتهم الأولى.
وتراجع عدد الوافدين بشكل كبير هذا العام، إذ وصل نحو 24500 شخص إلى إيطاليا حتى الآن، مقارنة بأكثر من 58600 في الفترة نفسها من العام 2023، بحسب وزارة الداخلية الإيطالية.