خارطة طريق إفريقية لوقف الحرب في السودان.. ودعوة لاتخاذ خطوات جريئة
عادت خارطة الطريق الإفريقية، بقوة كإطار محتمل لحل الأزمة المتفاقمة في السودان نتيجة استمرار الحرب لأكثر من 14 شهرا، وفي ظل تعثر جهود استئناف الحوار بين طرفي القتال.
وأعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الإفريقي في بيان، يوم الجمعة، تمسكه بالخارطة التي اعتمدها في مايو 2023 لحل النزاع في السودان والمكونة من 6 نقاط، ودعا في بيان عقب اجتماع اسفيري ترأسه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمواجهة الأزمة المتفاقمة في البلاد.
ومع تعثر جهود استئناف مفاوضات منبر جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف الحرب المستمرة منذ منتصف ابريل 2023، تزايدت التكهنات بتفعيل خارطة الطريق الإفريقية.
وتشمل خارطة الطريق، وفق شبكة سكاي نيوز، وقف إطلاق النار الدائم، وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح، وإخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن المدن، ونشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة، ومعالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب، وإشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة، والبدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.
وأكد المجلس دعم الاتحاد الإفريقي للشعب السوداني في تطلعه المشروع لاستعادة النظام الدستوري من خلال حكومة يقودها مدنيون.
ودان المجلس بشدة استمرار الحرب في السودان وتأثيرها السلبي على الشعب السوداني والمنطقة، وما يصاحبها من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وطالب الأطراف المتحاربة بوقف القتال فوراً و"إعطاء الأولوية لمصالح السودان وشعبه، كما طلب المجلس من مفوضية الاتحاد الإفريقي تقديم خيارات للتحقيق في الفظائع المرتكبة والمساءلة عنها.
وشدد المجلس على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية وحث أطراف النزاع على المشاركة الكاملة في عملية سلام موسعة وأكثر شمولاً في جدة، بمشاركة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيجاد" والدول المجاورة.