ميقاتي: التهويل الإسرائيلي بحرب شاملة لن يثني اللبنانيين عن التمسك بحقهم في أرضهم والدفاع عنها
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، أن "التهديدات الإسرائيلية المستجدة ضد لبنان والتهويل بحرب شاملة لن يثني اللبنانيين عن التمسك بحقهم في أرضهم والدفاع عنها بكل الوسائل التي تقرها الشرائع الدولية".
ووفق بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء اللبنانية على صفحتها بموقع فيسبوك، واصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته ولقاءاته الدبلوماسية المكثفة في السرايا اليوم في إطار مواجهة "الاعتداءات" الاسرائيلية على لبنان والتهديدات المستجدة.
وشدد ميقاتي خلال هذه الاتصالات، على "أن لبنان يدين كل أشكال العنف، ولاسيما التعرض للمدنيين، ويطالب بوقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 كاملا".
وقال: "من المستغرب أن العدو الإسرائيلي، الذي يشن حربا بلا هوادة على الفلسطينيين قتلا وتدميرا وتهجيرا، يزعم التفجع على ضحايا عرب سقطوا في منطقة عربية محتلة من قبل إسرائيل ويهدد ويتوعد، علما أن الملابسات الكاملة لما حصل لا تزال غير معروفة بعد".
وأكد أن "هذا الموقف تم إبلاغه إلى جميع أصدقاء لبنان في العالم وإلى الاتحاد الأوروبي، كما سيتم الرد على المزاعم والاتهامات الاسرائيلية في رسالة مفصلة إلى مجلس الأمن الدولي".
وشكر ميقاتي "الدول العربية والأجنبية التي عبّرت عن تضامنها الكامل مع لبنان إزاء التهديدات الإسرائيلية"، كما شكر لها "سعيها الدؤوب لوقف العدوان الإسرائيلي على بلدنا".
كما دعا ميقاتي إلى "عدم الانجرار خلف الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى بث الهلع في قلوب جميع اللبنانيين"، معتبرا "أن الحرب النفسية التي يشنها العدو الإسرائيلي تهدف أولا وأخيرا إلى ضرب معنويات اللبنانيين خصوصا في عز موسم سياحي يحمل الكثير من الآمال والمؤشرات الإيجابية".
وشدد على "أن الحكومة حاضرة بكل وزاراتها وأجهزتها لمواجهة أي طارئ ولكن الإجراءات المطلوبة يجري اتخاذها بطريقة لا تثير الهلع عند اللبنانيين".
وأوضح "أن لجنة الطوارئ الوطنية التي شكلها مجلس الوزراء في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على لبنان تواصل عملها واجتماعاتها التنسيقية وتحديث الاجراءات والمعطيات المطلوبة. كذلك فان الاجتماعات الوزارية في هذا الاطار ستتكثف في السرايا هذا الاسبوع".
واستقبل ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت في السرايا اليوم، وبحث معها في الأوضاع الراهنة والاتصالات الجارية لتمديد ولاية يونيفيل.
ودعت المسئولة الأممية خلال الاجتماع، إلى التهدئة على جميع الجبهات، وطالبت الجميع بالالتزام بتطبيق القرار 1701 الذي هو الحل الوحيد لحل النزاع القائم.