الخارجية: مصر ستظل بحكم موقعها الجغرافي مركزاً رئيسيا للعمل الإنساني
أكدت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر ستظل بحكم موقعها الجغرافي مركزاً رئيسيا للعمل الإنساني، وسوف تستمر في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمات والكوارث.
وذكرت الوزارة - في بيان صحفي اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني - أن مصر تؤكد بهذه المناسبة إيمانها الراسخ بالإنسانية، والحيادية وعدم الانحياز، والنزاهة والاستقلالية وعدم التسييس كمبادئ أساسية عامة للعمل الإنساني.
وتثمن مصر عالياً الجهود التي يبذلها كل العاملين في المجال الإنساني، والأبطال الذين يعملون في ظروف شديدة الصعوبة ويدفعون ثمناً غالياً ويخاطرون بأرواحهم لإنقاذ حياة الآخرين وتوفير الحماية لهم وتخفيف معاناتهم، كما تثمن في هذا السياق الدور الهام والنبيل الذي تبذله منظمات المجتمع المدني المصرية في حشد وتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة، وتشيد بالدور الهام للمنظمات والوكالات الأممية والدولية العاملة في هذا المجال وتؤكد دعمها لها.
وأوضحت الوزارة أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يتزامن هذا العام مع الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة واستمرار معاناة الأشقاء في فلسطين بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 شهور وما ارتكب خلالها من انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف العاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية ومنع دخول هذه المساعدات في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تهدف لتجويع المدنيين وفرض حصار عليهم.
وحرصت مصر منذ بداية الحرب على غزة على تقديم يد العون للأشقاء في فلسطين لتخفيف معاناتهم وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لهم من أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية، كما فتحت أبوابها للجرحى وأسرهم وغيرهم من الفارين من ويلات النزاع المسلح في فلسطين.
كما لم تنس مصر أشقاءها في السودان، حيث استقبلت ما يزيد على 500 ألف سوداني منذ نشوب الأزمة في أبريل 2023، ووفرت لهم كافة سبل الدعم والرعاية؛ وذلك بالإضافة إلى 5 ملايين سوداني آخرين يقيمون بالفعل في مصر؛ حيث قدم الشعب المصري كعادته نموذجاً للتضامن الإنساني الأخوي مع أشقائه في جنوب الوادي.
وأوضحت الخارجية أن مصر سوف تواصل دورها الإنساني الرائد في المنطقة، وستستمر في الاستجابة الإنسانية للأزمات المتعددة، وفي تضامنها مع الأشقاء في مِحَنهم، ودعم النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام.
وأضافت "تحية تقدير لكل عامل في المجال الإنساني ولكل مؤمن بالقيم الإنسانية النبيلة في هذا اليوم، الذين ضحوا بأرواحهم لأجل إنقاذ الآخرين، ومن ضمنهم مسئولة الأمم المتحدة رفيعة المستوى المصرية نادية يونس، والتي استشهدت نتيجة الهجوم على مقر بعثة الأمم المتحدة في بغداد يوم 19 أغسطس 2003، وهو اليوم الذي تم تخصيصه سنوياً لنتذكر جميعاً شهداء العمل الإنساني".