وزير الخارجية الأمريكي: مصر وقطر تتواصلان مع حماس للحصول على موافقتها على الصفقة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن مصر وقطر تتواصلان مع حركة حماس مباشرة وتعملان على الحصول على موافقتها على الصفقة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في أعقاب زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، مساء الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طرح في شهر مايو الماضي، خطة مفصلة لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
وأوضح أن العالم بأكمله دعّم هذه الخطة، وكذلك الأمر بالنسبة لمجلس الأمن، مشيرا إلى العمل منذ ذلك الوقت على موافقة الأطراف على الخطة المعروضة.
وأشار إلى بذلهم جهودًا كبيرة في هذا السياق، وتوصلهم لنقطة يتم العمل فيها على التفاصيل التنفيذية للمقترح، لافتًا إلى أن بلاده قدمت مقترحا يتضمن سد الفجوات بين الأطراف.
ونوه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على المقترح، معبرًا عن أمله في أن تتخذ حركة حماس الأمر نفسه.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس السيسي، وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفيرة "هيرو مصطفى جارِج" سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد التشديد على قوة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وحرصهما على دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وفي هذا الإطار، تم استعراض جهود الوساطة المشتركة المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، حيث تم تبادل الآراء بشأن نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي بالدوحة، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة.
وأطلع بلينكن، الرئيس السيسي في هذا السياق، على نتائج زيارته لإسرائيل، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بجهود التهدئة والتوصل لاتفاق، معربًا عن التقدير الكبير لدور مصر وجهودها البناءة في هذا الصدد.
وحرص الرئيس على تأكيد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية، مشدداً على خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته.
وأشار إلى أن حقن دماء الشعوب يجب أن يكون المحرك الرئيسي لكافة الأطراف، وأن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة.