البنك المركزي الأوروبي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.5% تماشيا مع التوقعات
أعلن البنك المركزى الأوروبى، اليوم تخفيض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.5% تماشيا مع التوقعات.
وبعد مرحلة من الارتفاع غير المسبوق فى أسعار الائتمان لمكافحة التضخم المرتفع إلى حد غير عادي، وخاصة بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، خفض رعاة اليورو أسعار الفائدة في يونيو للمرة الأولى منذ خمس سنوات. ليسبقوا بذلك نظام الاحتياطي الفيدرالى الأمريكي، الذي ينبغي أن يتخذ قراره بشأن أول خفض لأسعار الفائدة في 18 سبتمبر الحالي، بعد أن رفع تكلفة المال إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2001.
ولاحظ البنك المركزي الأوروبي توقفًا مؤقتًا في يوليو الماضي، لكن السياق الاقتصادي دفعه إلى التحرك مرة أخرى فقد شهد التضخم تباطؤا بواقع 2.2% على أساس سنوي في أغسطس الماضي في منطقة اليورو لينخفض إلى ما هو أقل من هدف 2% في أكبر اقتصادين، فرنسا. وألمانيا، حيث بدأت الزيادات في الأجور في التباطؤ.
وعلاوة علي ذلك، فقد تمت مراجعة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بالخفض قليلاً إلى 0.2% خلال الربع الثاني من عام 2024.
وإذا كانت هذه الخطوة الجديدة بشأن أسعار الفائدة لا تترك مجالاً للشك، "فإن الطريقة التي سيتواصل بها البنك المركزي الأوروبي بشأن استمرار عمله تظل غير مؤكدة الي حد كبير ، مع وجود خطر أنه سيخيب الآمال بسبب كونه متحفظًا للغاية"، وفقًا للمحللين لدي معهد RichesFlores Research الفرنسي المتخصص في التحليلات والتنبؤات الاقتصادية الدولية علي المدي القصير والمتوسط والطويل.
وبدوره قال جيل مويك كبير الاقتصاديين في أكسا - أكبر شركات التأمين الفرنسية علي مستوي العالم - :"إن كل شيء سيعتمد على الجانب الذي يميل فيه ميزان المخاطر"، وهو أمر لم يتم الاتفاق عليه بعد بين محافظي البنوك المركزية في منطقة اليورو."
وتابع قائلا "إن هذا الجدل من شأنه أن يضع أولئك الذين بدأوا يشعرون بالقلق إزاء التباطؤ الواضح في الطلب، وهو ما يبرر التخفيف السريع لتكاليف الائتمان في مواجهة مع أولئك الذين يعتبرون أن ارتفاع القوة الشرائية، الذي مكنه تباطؤ التضخم، من شأنه أن يدعم الاستهلاك وأن هناك حاجة إلى المزيد من الدعم.لذلك ليس هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات قوية".
ويتوقع المراقبون فقط تعديلًا هبوطيًا طفيفًا في النمو والتضخم لعامي 2024 و 2025.
وبدورها دعت إيزابيل شنابل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، مؤخراً إلى اتباع نهج حذر وتقدمي فيما يتعلق بأسعار الفائدة لتجنب عودة التضخم.وهو تحذير ينبغي أن يشجع كريستين لاجارد على الحفاظ على مبدأ الاعتماد على البيانات للعمل اجتماعا تلو الآخر، دون التزام طويل الأجل.