رئيس الشيوخ: كل الدعم للقيادة السياسية بتحركاتها بملفات الأمن القومى المصري
قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق،رئيس مجلس الشيوخ أن العالم لا يكاد يخرج من أزمة ليدخل في كارثة أشد وطأة وأكثر وبالاً على دوله كافة وعلى وجه الخصوص دول منطقتنا ومن تلك الأزمات ذلك العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ويعلم الجميع أن مصر تسعى منذ البداية لتحقيق التهدئة وسرعة الوصول إلى الحل السلمي عبر المفاوضات بالإضافة إلى إرسالها المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة خلال فترات التصعيد وهذه المواقف دليل دامغ ... على اهتمام مصر الخاص بالقضية الفلسطينية ... وحرصها على الوقوف ضد كل محاولات تصفية هذه القضية ... فهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم ... بل هي قضية العرب جميعهم ... ومجلس الشيوخ يشيد على الدوام .. بالموقف المصري تجاه الحرب في غزة.
جاء ذلك في كلمته بافتتاج دور الانعقاد الخامس لمجلس الشيوخ بالفصل التشريعى الأول مؤكدا على أننا نشيد بالموقف المصري ... تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان... والذي يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري ... يؤثر على استقرار المنطقة ... مع حث المجتمع الدولي على التدخل الفوري ... لوقف هذا العدوان ... الذي طال المدنيين العزل بالقتل والتهجير القسري ... والذي يتنافى مع كل قواعد القانون الدولي ... بل يتنافى مع الإنسانية في الأساس.
وواصل حديثه:" بالأمس ... تابعنا الرد الإيراني على إسرائيل ... الذي يرشح لمرحلة جديدة من الصراع ... الذي قد يؤدي لاتساع نطاق الحرب في المنطقة ... نتيجة لذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان. وتأتي أزمة الشقيقة ليبيا في الغرب من حدودنا ... والتي استمرت لسنوات عديدة ... وعلى الرغم من ذلك لم تفتر عزيمة القيادة السياسية ... عن دعم الشعب الليبي ... من خلال دعم الاستقرار والوحدة الوطنية الليبية ... واستعادة الدولة الليبية لسيادتها الكاملة ... ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي.
وفي الجنوب من حدود مصر تأتي أزمة السودان ... ذلك البلد الشقيق ... صاحب المكانة الخاصة في قلوب كل المصريين ... مما دعا مصر منذ بداية الأزمة إلى دعم وحدة واستقرار السودان ... مع الدعوة إلى الحوار بين جميع الأطراف لحل النزاعات سلميًا ... وقبل ذلك كله ... فتحت أبوابها الجنوبية ... لاستقبال الأشقاء من السودان... ضيوفًا أعزاء... على بلدهم الثاني مصر. وفى ذات السياق ... يأتي الموقف المصري النبيل ... تجاه أزمة الصومال الشقيقة ... والتي عانت وما زالت تعاني ... من ويلات عدم الاستقرار... من خلال تقديم كافة أوجه الدعم الاقتصادي والأمني ... سيَّما في مكافحة الإرهاب.
ولفت إلي أنه لقد استمرت مصر في التفاوض فيما يخص سد النهضة الإثيوبي ... سنوات عديدة ... إيمانًا منها بأهمية الحلول الدبلوماسية ... في إدارة مثل هذا الملف ... وطالما أكدت مصر ... أن الإضرار بالأمن المائي المصري ... سيؤثر سلبًا على استقرار الإقليم ... ويضع المنطقة بأكملها أمام تحد كبير ... ومجلس الشيوخ يدعم ويؤيد القيادة السياسية ... في اتخاذ كافة الإجراءات ... التي تكفلها المواثيق والاتفاقات الدولية ... في حالة تعرض أمن مصر المائي للضرر. كما نجدد تأييدينا ودعمنا ... لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ... في كل ما يتخذه من إجراءات ... لحماية الأمن القومي المصري ... وتأمين سيادة مصر.
وأكد علي إن افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس لمجلسنا الموقر... يتزامن مع احتفالنا بذكرى غالية علينا جميعاً... وهي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ... الذكرى الحادية والخمسون لهذا النصر المبين... فانتهز هذه الفرصة ... لأتقدم باسمنا جميعًا ... بخالص التهنئة إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة... كما نتقدم بخالص التهنئة والإعزاز ... لجيش مصر الباسل... الذي نصفه دومًا ... بأنه مدرسة الوطنية المصرية... ومَجْمَعُ الأبطال العظام ... الذين نفخر بهم ... وبدورهم الداعم والمساند دومًا للإرادة الشعبية ... إن ما خاضه الجيش المصري ... من معارك تاريخية طويلة ... حقق فيها البطولات والانتصارات ... جعلته واحدًا من أقوى الجيوش ... وأقدرها ... في مواجهة التنظيمات الإرهابية ... التي نجح في دحرها والقضاء عليها... بالتعاون والتكاتف مع رجال الشرطة الوطنية ... المؤمنين برسالتهم ... المخلصين لوطنهم ... إلى أن ساد الأمن والأمان ... في ربوع البلاد.
فتحية احترام وتقدير ... لكل جندي مصري ... ودعوة صادقة ... لكل شهيد ... افتدى وطنه وأمنه واستقراره ... بأغلى ما يملك... وطوبى لهم في جنات الفردوس بإذن الله.