أحمد أبو الغيط: القضية الفلسطينية لا تزال قضية كل العرب.. لكن الأولويات تختلف
قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العالم يمر بواحدة من أخطر لحظاته، مضيفا أن روسيا -كقوة نووية- تستشعر تهديدا من العالم الغربي لحدودها ومصالحها الحيوية في الفضاء الروسي، كما تسميه.
ورد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسؤوليتي»، عبر شاشة «صدى البلد» مساء الإثنين، على تساؤل الإعلامي أحمد موسى بأن بعض الناس يرون أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية كل العرب كما كانت سابقا.
وقال «القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب، وكل العرب يؤيدون الشعب الفلسطيني ويدعمونه، لكن المسألة تتعلق بالأولويات، وأنا أتفهم ذلك، لأن البعض قد يرى أن الأولويات في غرب العالم العربي تعطي مشكلة ما أهمية أكبر، أو أن الأولويات في منطقة الخليج تركز على ما تتصوره أو تراه أنه يمثل تهديدا من اتجاه معين».
وأضاف :«عندما تقول لي إن حماس قامت يوم 7 أكتوبر بعملية مقاومة أدت إلى تفجير الوضع، وتتوقع أن يتحرك هذا الجيش أو ذاك في سياق غير دبلوماسي، لأ، ولكن عندما تعتدي إسرائيل على الشعب الفلسطيني، فهناك بعد آخر؛ وهو أن العرب مطالبون بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ودعمهم، وتوفير كل ما هو متاح لهم».
وتابع: «ربما لا أرى العمل العسكري مناسبا الآن، لأننا يجب لا ننسى أننا دخلنا جولة مسلحة من عام 1948 حتى أكتوبر 1973، وكان التأثير مجحفا على مصر، التي دفعت ثمنا ماديا كبيرا جدا».
وشدد أن قرار الحرب لا يجب أن يكون إلا للمصالح العليا، أو لتهديد وجودي يهدد الحياة نفسها، مضيفا: «إذا رأيت استباقا لتهديد وجودي، ولديك القدرة على ذلك، فافعلها، هذا هو العلم السياسي وواقع الحياة السياسية وعلاقات الدول: الاستباق وضربة الإجهاض».