مشاورات للرئيس اللبناني لتسمية رئيس الحكومة
يبدأ الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، اليوم الاثنين، سلسة من المشاورات مع الكتل النيابية لتسمية رئيس الحكومة بدلا من رئيس الوزراء المؤقت نحيب ميقاتي.
وتأتي الاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور، بعد 4 أيام على انتخاب عون رئيسا، على وقع ضغوط خارجيةـ حسب موقع الجزيرة.
وتداولت وسائل إعلام لبنانية وقوى سياسية أسماء عدد من المرشحين للمنصب الذي تتولاه في لبنان شخصية من الطائفة السنية.
ومن بين المرشحين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب المعارض لحزب الله فؤاد مخزومي، والسفير السابق نواف سلام الذي يجري التداول باسمه في الساعات الأخيرة.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحزب وحليفته حركة أمل، بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، يدعمان إعادة تكليف ميقاتي لرئاسة الحكومة.
وأوضح أن إعادة تسميته "جزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن محمّد بن فهد آل فرحان، والذي أدى إلى مضي حزب الله وأمل بانتخاب عون رئيسا" الخميس الماضي.
ونفى ميقاتي، الذي سبق أن ترأس 3 حكومات في لبنان، والذي يعدّ من أكبر أثرياء لبنان، وجود أي اتفاق مماثل.
وقال على هامش جلسة انتخاب الرئيس إنه مستعد "إذا كانت هناك أي ضرورة" من أجل "خدمة البلد".
لكن نواب قوى المعارضة التي تضم كتلة القوات اللبنانية وكتلا أخرى صغيرة، كانوا قد اعلنوا اول أمس قرارهم بتسمية النائب فؤاد مخزومي، وهو رجل أعمال ثري تربطه علاقات جيدة بدول الخليج حيث أسّس أعماله، وبالولايات المتحدة، إذ زاره المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين الأسبوع الماضي، الذي التقى وفدا من نواب المعارضة.
وطرح نواب آخرون ترشيح نواف سلام الذي يرأس حاليا محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهو دبلوماسي مخضرم يحظى باحترام في لبنان ويُطرح اسمه عند كل استشارات نيابية.
وحسب الدستور اللبناني، يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف، بالتشاور مع رئيس البرلمان، بعد إطلاعه على نتائج الاستشارات النيابية،الا إن الانقسامات السياسية والشروط التي تضعها القوى السياسية ستجعل مهمة تشكيل الحكومة صعبة.