الشهابي: مصر لم تتخلى عن دورها وفرضت كلمتها وحافظت على القضية الفلسطينية
قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل ونحن على أعتاب الدخول الى حيز التنفيذ للاتفاق الذى تم بين حكومة الاحتلال الإسرائيلى وحركة حماس بوساطة مصرية، قطرية، أمريكية، والتى لا تبعد عن تنفيذها على الأرض الفلسطينية الا عدة ساعات فقط ويهنأ شعبنا الفلسطينى البطل بهدنة ستؤدى إلى وقف حرب الإبادة الوحشية التى راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطينى.
ما بين شهيد وجريح وستحقن الدماء الفلسطينية التى روت الأراضى التى بارك الله حولها فى أبشع مجزرة شهدها القاصى والدانى على الهواء مباشرة ، لابد أن نوجه تحية احترام وتقدير مصحوبة بإعجاب شديد للدولة المصرية وقيادتها السياسية ولقواتنا المسلحة ولجهاز المخابرات العامة ووزارتا الخارجية والداخلية ومنظمات المجتمع المدنى بتحالفها الكبير على كل ما قدمته.
دولتنا الكبيرة العظيمة طوال الشهور الماضية منذ اندلاع عملية السابع من أكتوبر لمنع تصفية القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلى الوحشى وإدخال المساعدات الغذائية والاغاثية لأهلنا الابطال فى القطاع الصامد ببسالة وشجاعة وصبر
تابع «رئيس حزب الجيل» بعد أن تضع الحرب أوزارها علينا أن نراجع نتائج تلك الحرب التى استمرت أكثر من 15 شهر ونبحث هل حقق اطرافها أهدافهم منها؟!!
كشف «الشهابي» أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى وضعت لنفسها بعد هجوم حماس على غلاف غزة فى السابع من أكتوبر 2023 ، عدة أهداف على رأسهم تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الغزاوية إلى سيناء وإقامة دولة لهم.
على حدودها وتهجير أهالى الصفة الغربية إلى الأردن ومن هذه الاهداف إستعادة الرهائن بالقوة العسكرية، و تدمير حماس وإنهاء حكمها للقطاع، وضمان عدم تكرار ما حدث فى يوم السابع من أكتوبر .. والسؤال الذى يطرح نفسه هل حققت إسرائيل تلك الأهداف.
أكد الشهابي أن إسرائيل بالرغم من تدميرها القطاع واغتيالها الزعماء والقادة الكبار فى حماس وحزب الله إلا أنها لم تحقق أى هدف من أهدافها فلا هى نجحت فى تصفية القضية الفلسطينية، ولا نجحت فى إستعادة الرهائن بالقوة، ولا تمكنت من القضاء على حماس، ولا يوجد أى ضامن لعدم تكرار السابع من أكتوبر مرة أخرى ..
وتابع رئيس حزب الجيل ومن ناحية أخرى نجد ان حركة حماس لم تحقق ايا من أهدافها بالرغم من صمودها الاسطورى واستشهاد رئيسا مكتبها السياسى "اسماعيل هنية وخلفه القائد يحيي السنوار' وكذلك استشهاد الأمين العام لحزب الله وخليفته وكثير من القيادات المقاتلة خلاف دمار قطاع غزة الكامل والذى شمل دمار المدارس والجامعات وشبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحى ،ولكن فى المقابل ألحقت المقاومة الباسلة بجيش الاحتلال الإسرائيلى خساثر فادحة فى الأفراد والمعدات وبلغت خسائر إسرائيل الاقتصادية حوالى 60 مليار دولار ..
ومن ناحية أخرى اشار ناجى الشهابي الى أن الدور الذى لعبته الدولة المصرية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي أكد أنها الدولة الكبيرة فى محيطها الإقليمى والدولى وان كلمتها مسموعة وقرارها نافذة ورؤيتها المتكاملة هى التى انتصرت فى النهاية وحققت كل أهدافها، فقد حافظت مصر على القضية الفلسطينية واحبطت مخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء والضفة الغربية إلى الأردن وأجبرت إسرائيل عبر دخولها كطرف فاعل فى المفاوضات من الخروج من محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
بجانب إلى أنها، ستتولى تنفيذ الإتفاق من حيث تبادل الأسرى بين الطرفين كما ستتولى إدخال المساعدات بالكامل بالإضافة إلى المشاركة فى إعادة الإعمار ..منوها الشهابي إلى أن مصر الكبيرة فرضت الأمر الواقع وشرعنت تواجدها العسكرى فى سيناء رداً على الإختراق الإسرائيلى الذى حدث فى البداية، وهو مكسب لم تحققه مصر منذ توقيعها على معاهدة السلام المعروفة بمعاهدة كامل ديفيد.
.فى لذلك كله وجه رئيس حزب الجيل تحية الاحترام والتقدير للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فقد حافظت على القضية الفلسطينية ومنعت تصفيتها بل احييت قرارات الشرعية الدولة بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ودافعت عن امنها القومى وخطها الاحمر وفرضت الامر الواقع فى سيناء على حدودها مع إسرائيل ..