وزير ثقافة فنزويلا يحتفل بصدور كتابه في معرض القاهرة
استضافت قاعة الصالون الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، اليوم السبت، ندوة للاحتفاء بكتاب وزير ثقافة فنزويلا، أرنستو فيجاس، ضمن فعاليات المعرض، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
افتتح الوزير فيجاس كلمته قائلاً: "هناك علاقات وطيدة بين الشعب المصري والفنزويلي"، معرباً عن سعادته بالاحتفال بصدور كتابه في معرض القاهرة الدولي للكتاب، خاصةً في سياق الاحتفال بمرور 75 عامًا على إطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأشار فيجاس إلى أنه كتب هذا الكتاب تكريماً لوالدته بمناسبة مرور 100 عام على مولدها، وقال: "كانت تنتابني مشاعر كثيرة. عند وفاتها، لم أتمكن من الوصول في الوقت المناسب لتوديعها، ولكنني حرصت على إصدار الكتاب في ذكرى مولدها المئة."
وأضاف أنه يعمل حالياً على كتابة نسخة ثانية من الكتاب تحتوي على بعض التعديلات، وأنه يعتزم ترجمة الكتاب إلى العربية ولغات أخرى، معرباً عن أمله أن يحتفل العام المقبل في معرض القاهرة الدولي للكتاب بصدور النسخة العربية من كتابه.
وأوضح فيجاس أن والدته عاشت أوقاتا عصيبة تم تناولها في الكتاب، مشيراً إلى أنه يرغب في تحقيق أحلامها في عالم مليء بالإنسانية والسلام.
وأكد أن هناك أحداثًا ترسم اللوحة العامة للعصر الذي عاشته والدته، حيث كانت يهودية، وتحدث عن معاناة اليهود آنذاك، التي كانت مشابهة لمعاناة الشعب الفلسطيني اليوم. وحرص الوزير على زيارة جناح دولة فلسطين في المعرض، مؤكدًا تضامنه مع الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية.
وفيما يتعلق بمشاركة مصر كضيف شرف في معرض كاراكاس الدولي للكتاب هذا العام، عبر فيجاس عن سعادته بموافقة مصر على هذه الدعوة، مشيرًا إلى أن فنزويلا لديها آمال وطموحات كبيرة من هذه المشاركة التي ستعزز العلاقات بين البلدين بشكل أكبر.
اختتم فيجاس كلمته قائلاً: "العالم بحاجة لأن تلتقي الشعوب لتحقيق المحبة والسلام رغم اختلافنا. التاريخ يدعونا للاتحاد دون فقدان هويتنا، ومن خلال الاتحاد يمكننا مواجهة العالم بشكل إيجابي."
من جانبه، قال الدكتور محمد أحمد مرسي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن معرض الكتاب يحتفي بكتاب غير عادي يعبر عن قصة حقيقية، وهي قصة سيدة صحفية وأم لثمانية أبناء وهي والدة الوزير، التي واجهت بشجاعة الصعوبات والتحديات التي واجهتها.
وأضاف مرسي أن الكتاب يمثل رابطًا بين الرواية التاريخية الوثائقية، حيث جميع الأبطال شخصيات حقيقية. وأشار إلى أن الكتاب يقدم قيمة أدبية عالية ويبرز الاهتمام بالتفاصيل الوثائقية والصعوبات التي واجهتها هذه السيدة على جميع المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية.
وتابع مرسي قائلاً: "بطلة القصة عانت من التطرف الأيديولوجي واضطرت للعيش بعيدًا عن أرضها. واجهت أوقات عصيبة في الثلاثينات والأربعينات، حتى استطاعت الوصول إلى حياة كريمة في فنزويلا، حيث تمكنت من التأقلم في هذا البلد بذكائها وإرادتها القوية."
وأكد أن هذه القصة تمثل شهادة حقيقية لواقع عالمي يتكرر عبر الأجيال، معتبراً أن الكاتب تخلص من مشاعره كابن لهذه البطلة وروى القصة بكل حيادية.
واختتم مرسي كلمته مُوجهاً الشكر لوزير الثقافة الفنزويلي على هذا العمل الرائع، مؤكداً أن الحياة بدون قيم إنسانية لا قيمة لها.