معرض الكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى العربية
شهدت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٦، ضمن محور "الترجمة إلى العربية، إقامة ندوة لمناقشة كتاب بعنوان "موجز تاريخ الأدب البولندي"، للمؤلف يان تومكوفسي، ترجمة الدكتورة أجنيتكا بيوتر فسكا من سفارة بولندا، والدكتورة هالة صفوت كمال، وبحضور ميهاو هابروص القائم بأعمال السفير البولندي بالقاهرة، والتي كان مقررًا إقامتها في قاعة العرض.
في البداية، عبّر ميهاو هابروص القائم بأعمال السفير البولندي بالقاهرة عن سعادته بصدور هذا الكتاب المهم، الذي يعرف بتاريخ الأدب البولندي، معبرا عن أمله في زيادة التعاون مع المركز القومي للترجمة في ترجمات أخرى.
ومن جانبها، قالت أجنيتكا بيوتر فسكا، إنها بوصفها مترجمة بولندية، انتقلت إلى مصر لتتفرغ بالكامل للترجمة، وأنجزت ترجمة عدة كتب من بلاد مختلفة، وكانت أول ترجمة لها من البولندية إلى العربية في عام ٢٠١٦.
وأشارت إلى أنه في عام ٢٠٢٠، تم إطلاق مشروع نشر "مصر تتحدث عن نفسها" من العربية إلى البولندية وبعض الكتب التي تتناول تاريخ مصر والكتابات الوثائقية، وفي هذا الإطار تم تقديم الكتب بمقدمات كتبها باحثون أو كتّاب محليون، ونشرنا مذكرات هدى شعراوي التي لاقت رواجًا كبيرًا في بولندا.
وقالت إن حركة ترجمة الأدب البولندي إلى اللغة العربية، تعود إلى القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الوقت تم ترجمة أكثر من ٧٠ عملًا.
وأضافت أن المترجم هناء عبد الفتاح متولي يعتبر رائد حركة ترجمة الأدب البولندي إلى العربية، وشارك في الترويج للأدب البولندي، من خلال ترجمة عدد من المسرحيات والروايات من الأدب البولندي.
وأشارت إلى أن دار الحصاد في سوريا، تعتبر من أبرز دور النشر العربية التي ساهمت في ترجمة ونشر الأدب البولندي في العالم العربي حديثا.
وأوضحت أن نجاح التبادل الثقافي في مجال الترجمة للأدب يعتمد على العلاقات الطبيعية، من خلال اختيار الكتب بناء على اهتمامات المترجم واحتياجات السوق وأيضا الدعم المؤسسي.
ولفتت إلى أنه منذ عام ٢٠١٨ تم نشر ٢٢ ترجمة جديدة من اللغة البولندية إلى اللغة العربية، مشيرة إلى أن معهد الكتاب لديه برامج لدعم الناشرين والمترجمين الأجانب.
وعبرت عن أمنياتها أن يكون هناك حالة من الرواج للأدب البولندي في العالم العربي.
من جانبها، قالت الدكتورة هالة كمال أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، إنها بدأت الترجمة منذ صغرها حيث كانت تكتب وتقرأ اللغة البولندية منذ صغرها بسبب والدتها، حيث تعتبر اللغة البولندية لغة ثالثة بالنسبة لي.
وأضافت أن هذا العمل الذي نتناوله هو يعد عمل موسوعي، حتى أن قراءته لا تكون سهله، خاصة أنه كتاب يتحدث عن تاريخ الأدب البولندي، فالترجمة ليست فقط نقل من لغة إلى لغة، ولكنها نقل من ثقافة إلى ثقافة.
وأشارت إلى أنها حرصت على أن يكون الكتاب بمثابة سردية، وليس فقط مجرد ترجمة، فالكتاب يتضمن أحداث سياسية بالإضافة إلى خصائص الثقافة البولندية وهذا أمر هام.
وأوضحت أن اللغة البولندية على لغة متطورة يظهر في التدرج في فصول الكتاب الترصد الحقبة منذ العصور الوسطى وحتى القرن العشرين.