الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

مناقشة كتاب «عمائم وطرابيش وكلمات.. قراءة في العلامة» بمعرض الكتاب

جانب من الندوة
جانب من الندوة

استضافت قاعة "فكر وإبداع" ندوة لمناقشة كتاب "عمائم وطرابيش وكلمات: قراءة في العلامة" للناقد الدكتور محمد عبد الباسط عيد، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
أدار الندوة الكاتب علي قطب، وشارك فيها كل من الناقدين الأدبيين الدكتور أحمد يوسف والدكتور محمد حسين محمود هندي.
وفي بداية حديثه، استعرض علي قطب مسيرة المؤلف الأكاديمية وعلاقته بمجال الكتابة، بالإضافة إلى مؤلفاته المنشورة في العديد من دور النشر المختلفة.
وطرح سؤالاً على المؤلف حول ما إذا كانت هناك مدارس نقدية في جامعة القاهرة تختلف عن تلك في أماكن أخرى؟.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد الباسط عيد: "السؤال صعب، لكنني أعتبر نفسي منتمياً إلى التيار الذي أسسه أمين الخولي".
وأوضح أنه لا توجد حالياً تيارات نقدية واضحة، وأن المساحات والفروق بين المدارس النقدية قد اختلفت مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن ملامح هذه التيارات قد اختفت في فترات معينة، مما يجعل من الصعب تحديد تيار نقدي متماسك حول مدرسة بعينها.
فيما رحب الناقد الدكتور أحمد يوسف بالحضور من المثقفين وأشاد بجهود المؤلف، قائلاً: "محمد عبد الباسط عيد هو قلم ثقافي مهم يكتب في الشأن الثقافي العام، وعينه دائماً على الأوجاع الاجتماعية والسياسية. رؤيتي له تتجاوز كونه مؤلف كتاب وأكاديمياً في إحدى الجامعات المصرية".
وأضاف أن الكتاب يتجاوز الكتابة الأكاديمية ويقترب من حياة العامة، حيث يستخدم لغة قريبة إلى العامية، مما يجعل الكتاب نوعاً من الكتابات الصعبة والموجهة للقارئ العام.
وأشار الدكتور أحمد يوسف إلى منهج الدكتور طه حسين في الكتابة العامة، حيث تجاوز أسوار الجامعة بكتاباته مثل "حديث الأربعاء" التي كانت موجهة للقارئ العام، وكذلك أعماله عن الأدب الحديث.
وأكد أن الدكتور محمد عبد الباسط عيد سلك نفس المسار في كتابه "عمائم وطرابيش"، حيث يتسم الكتاب باستخدام لغة مباشرة مشابهة لطه حسين، مع حضور بارز للدكتور جابر عصفور في السرد المعاصر.
وأضاف يوسف أن الكتاب يطرح الأسئلة دون الإجابة عليها، مما يترك القارئ في حالة تفكير مستمر. كما أشاد بقدرة المؤلف على طرح المفاهيم الدلالية من خلال معالجة سيمائية، مشيراً إلى أن الكتاب يفتح نافذة جديدة للنقد الثقافي المعاصر.
من جهته، تحدث الناقد الدكتور محمد حسين هندي عن كيفية كتابة الأدب خارج أسوار الجامعة للوصول إلى الجمهور العام، متسائلاً عن كيفية تحويل الأدب إلى أداة تنموية تخدم المجتمع.
وأشار إلى أن المؤلف استخدم الرموز والعلامات القابلة للقراءة التي تتعلق بالوجود الإنساني، منطلقاً من السيميولوجيا والسميوطيقا في تفسير النصوص. كما أشار إلى تقسيم الكتاب إلى قسمين: الأول تناول تقشير الكلمات، بينما الثاني تناول الأشياء والملابس.
وفي ختام حديثه، أعرب الدكتور هندي عن سعادته بالكتاب، قائلاً: "قرأت الكتاب قراءة إبداعية تختلف عن المألوف في الكتابات النقدية، شعرت وكأنه رواية تحتوي على عناوين أحادية الدلالة، وقد قصد المؤلف هذا الترتيب العكسي كوسيلة لجذب القارئ وتشويقه".

slot online

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy